الاثنين ١١ تموز (يوليو) ٢٠١١

اقداح الليل

حوارية شعرية بين تحسين عباس وخديجة العلام

خديجة العلام

سهرة على ضفاف الحب

مِن شَفتيكِ تُسكبُ لُغةُ الياسمين
تُقرِؤني
من أقاصي الجنونِ قصيدةً .
كَتبتْ حكاياتُ الراحلين:
أنَّ سريرة َالنساءِ زمزم ٌمن القبلاتِ
ينبعُ من عرشِ الحبِّ ريحاناً
يَعْبَقُ بالغِناء
هكذا ....
أسرابُ نظراتِكِ
تَخللتني
في مَدياتِ الدهشةِ
والمسافاتُ احْتفظَتْ بيَ عُمراً من الحنين.
إلى مُجوني لا تهربي
فأنا هَشاشة ُ حِرمان ٍ
عَبَّأها الصبرُ بالأنين
وأنتِ فراشة ٌ حالمة ٌ
أخافُ
أنْ تذوبَ في دموعيَ الحرّى بِالسُكات
خِطابُ الشِفاهِ راوَدَني مُذ كنتُ ابن العشرين مِنَ الشعر
فعتـَّقني غاية َ الأربعين
فجئتِ
تـسرقينَ في أحلامي الليلَ
مُغْرمَة ً .. بـِعزفِيَ المُتـَمَرِّدِ
وأغنيةٍ حَمَّلتها آهاتـُنا
مِنْ مُنتدى الهناء
هكذا ...
رتقنا أزرارَ اللقاءِ
بعناقِ الساعاتِ الثملةِ بالشوق
حيثُ لا زمان ، لا مكان
سجَّل حضورَنا
واستفاق .
على روحي ذبذباتُ أنوثتِكِ تمرُّ
باذخة ً وَلَهى
فائضة ً بانتباهي
مانحة ً إيّايَ
كلَّ ما أتمنـّى
مِنْ فتون .
نحنُ حينَ نكونُ
يَتوقـَّفُ بندولُ الحِسابِ
وَتفيضُ الخَيالاتُ على أرائِكِ المباح
بمُزاحِ اللذةِ حينَ نتوسَّدُها
لحظة ًمهموسةً
تبقيـنا عطاشى لَها
بعدَ كلِّ ابتسامةٍ
حتى ال ...
تحسين عباس
 
رجفة الأحرف
من عينيكَ أكتوي بشهب العاشقين
تمزجني.....
رجفة الأحرف أنتشي
تراتيل المساء
وعيون الغافلين
ترصدني
الهام يغرد ....
ينشد...
بلبل فوق نهودي
وجدولُ الأحاسيس يجري
بين الضلوع وترُ الحكايات
تعزفُ سيمفونية اشتياقي
..... هكذا....
أطيرُ مع رمشِ جفونكَ
في فضاءِ إلهامي
سكنتَ قلبي دهراً
مرمرني
ألقى بيَ خلفَ بابِ الصبر
عرّى أنوثتي
فضحَ خجلي
رصّني في محرابِ الكُهَّل
رميتَ كلَّ أوراق بوحي
فجئتَ
تنثرُ ورداً على شفاهي
عسلٌ من رحيقكَ
أنا منه أسكر
صنعتُ خمري
في الانعدام واللانعدام
سجلتَ رقصاتِ الزمان
قطفنا ثمارَ العمر
ومشينا في تمني
نخلِّد الوجود
باكورة ربيعي
فوق بساط أخضر نرتوي...
في عمق بئرٍ
ونشتهي الجدول الرقراق
لذةً...
يتوقف عقربُ الزمان
هكذا ...
يُطلُّ الصبحُ على حلمي
يبوح بسري .
حوارية شعرية بين تحسين عباس وخديجة العلام

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى