قسمة سيدنا القائد

رأى الدكتاتور سبع بقرات سمان فقال: الأولى لك يا زوجتي العزيزة بمناسبة ذكرى لقائنا الأول الذي رقصنا خلاله على جثت المعذبين في زنازيني والثانية لولدنا البار بمناسبة بلوغه سن الضرب والجرح والقتل والتقتيل والثالثة لوزيري الأول بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت لعشيقته التي كادت تموت من الضحك لما سمعت بقيام مظاهرة يطالب فيها المتظاهرون الخبز والماء والعيش الرغيد والرابعة لرئيس ديواني جزاء له على صبره وتحمله لشخيري من تحت ومن فوق وهو رابض تحت سريري للدفاع عن حوزتي ضد أشباح الليل والخامسة لوزير داخليتي عرفانا مني على ما يسديه لي من خدمات كإحراق أشجار البلاد ونتف ريش العندليب الأخضر واغتصاب العصفورة اليتيمة والسادسة لوزير ماليتي لأن بفضله كدست المال والذهب في حساباتي بسويسرا والسابعة أهديها لشعبي ليأكل أخيرا اللحم لأول مرة في تاريخ البلاد عندما يحين تتويج ولدنا البار بعد موتي، لا قدر الله، بعد عشرة قرون.