الثلاثاء ٢ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم زينب خليل عودة

منذ عام 2000 ......عاجل وهام

طلبة قطاع غزة تحرمهم قوات الاحتلال من الالتحاق بالجامعات الفلسطينية في وطنهم بالضفة الغربية

لا يوجد مكان في العالم يحرم الطلبة فيه من مواصلة دراستهم في جامعات وطنهم ولكن هنا في فلسطين يوجد والإجابة بسبب قوات الاحتلال الاسرائيلى التي تحرم طلبة أبناء قطاع غزة من الدراسة في جامعات وطنهم في محافظات الضفة الغربية ...وليس جديدا على مايفعله الاحتلال.

فقد ندد مركز الميزان لحقوق الإنسان بالحظر المطلق الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على طلبة قطاع غزة الراغبين بالالتحاق بالجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية،مؤكدا على حقهم الأصيل للدراسة في بلدهم دون قيود. ويعلن المركز عن استعداده لمساعدة الطلبة من سكان قطاع غزة ممن يرغبون في التسجيل للدراسة في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، أو الطلبة الملتحقين بجامعات الضفة ولكنهم غير قادرين على الوصول إليها بسبب القيود التي تفرضها قوات الاحتلال على حرية الحركة من وإلى قطاع غزة.

وقال مركز الميزان في بيان صحفي عنه انه :"منذ العام 2000 فرضت سلطات الاحتلال حظراً شاملاً على الطلبة وأساتذة الجامعات من سكان قطاع غزة، بحيث منعتهم من الدراسة أو حتى زيارة الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، الأمر الذي كان له عواقب وخيمة على الشباب من سكان قطاع غزة، وكذلك الأمر على الجامعات والقطاع الأكاديمي والمجتمع الفلسطيني برمته".

وأضاف :"لقد أسس نظام التعليم العالي الفلسطيني ليكون نظاماً يتاح فيه للطلبة حرية اختيار جامعاتهم وتخصصات دراستهم، وعلى أساس أن حرية التنقل بين شطري الأراضي الفلسطينية المحتلة مكفولة، وخاصة بين الضفة وقطاع غزة، حيث كان هناك آلاف من طلبة قطاع غزة ممن يلتحقون بجامعات الضفة الغربية سنوياً. وحتى اليوم هناك تخصصات دراسية لا تتوافر إلا في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، وكذلك الأمر هناك تخصصات لا تتوافر إلا في جامعات قطاع غزة، الأمر الذي يعني أن الطلبة الفلسطينيين لا يستطيعون اختيار التخصصات التي يرغبون في دراستها بحرية بسبب منع إسرائيل لهم من التنقل".

وتابع :"لم يقتصر الضرر على فقدان طلبة غزة فرصة تحقيق أهدافهم حول ما يتعلق بمستقبلهم المهني، بل إن مجتمع غزة برمته يعاني حيث فقد المجتمع الفرص في الحصول على فنيون مدربون ومهنيون في أكثر من مجال، وخاصة في ظل النقص في الأطباء لأن إمكانات الجامعات في غزة في هذه المجالات لازالت تعاني من نقص في الموارد البشرية والمادية.

هناك 35.000 معوق في قطاع غزة

وقال :"على سبيل المثال هناك 35.000 معوق في قطاع غزة يحتاجون إلى أخصائيين مهنيين ولكن لا يتوفر في جامعات غزة تخصص لمهنيين في هذا المجال ولا يتوافر تخصص كهذا إلا في جامعة بيت لحم في الضفة، ولذلك يعاني قطاع غزة من نقص في الفنيين الصحيين المهرة. وهناك كثير من التخصصات غير المتوفرة إلا في جامعات الضفة الغربية كالهندسة الطبية والطب البيطري وحماية البيئة والديمقراطية وحقوق الإنسان، ودراسات المرأة. ولا يمكن للطلبة من سكان قطاع غزة الحصول على درجة الدكتوراه في الكيمياء إلا من جامعات الضفة الغربية

كما لم يعد بمقدور الجامعات في غزة إدارة برامج مشتركة مع جامعات الضفة الغربية أو استقدام أساتذة زائرين إلى جامعات غزة، الأمر الذي أثر على المستوى الأكاديمي للجامعات. كما تفتقر جامعات غزة إلى المعدات المخبرية والكتب بسبب القيود المفروضة على قطاع غزة والتي تحول دون جلب أو إحضار تلك الكتب والمعدات من الضفة الغربية.

أين حرية التنقل والحركة داخل أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية؟؟

ويشار إلى أنه بالرغم من تنفيذ إسرائيل لخطة الفصل أحادي الجانب في العام 2005، إلا أن قطاع غزة لا يزال أرض محتلة بسبب السيطرة الإسرائيلية المطلقة على المعابر والحدود والأجواء والمياه وتحكمها المطلق في حركة الأفراد والبضائع منه وإليه. ورغم أن اتفاقات أوسلو (عام 1993) فإن الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة والقطاع تشكل وحدة جغرافية واحدة وعليه يجب أن يتاح للسكان حرية التنقل والحركة داخل أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، ويحق للطلبة الدراسة في الجامعات الفلسطينية حسب رغبتهم أينما كانت في الأراضي الفلسطينية إذا كانوا مؤهلين لذلك ولا يجوز أن تكون هناك معوقات تحول دون ذلك. مركز الميزان يرى في حرمان سكان القطاع من الدراسة في الضفة الغربية جزء من سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال :"بعد سنوات من فرض حظر مطلق على طلبة قطاع غزة، شهد العام الماضي تطوراً جديداً، حيث منحت إسرائيل ثلاثة من طلبة القطاع تصاريح للوصول إلى والبقاء في الضفة الغربية، بعد أن حصلوا على منحة دراسية من مؤسسة أمريكية والتحقوا بجامعة بير زيت. وقد كان هذا التطور كان مفاجئاً، إذ حتى ذلك الحين رفضت إسرائيل كل طلبات التصاريح التي قدمت في السابق من قبل طلبة قطاع غزة، ورفضت محاكمها كل الالتماسات التي قدمت للسماح لطلاب من غزة بالوصول إلى جامعات الضفة".

سياسة العقاب الجماعي لاينتهى!!!

وتابع :"لقد شكل هذا التطور سابقة قد تكون بداية لبذل مزيد من الجهد لتغيير سياسة العقاب الجماعي لطلبة قطاع غزة".

وطالب الميزان بإنهاء الحظر المفروض على حرية حركة الطلاب، والتأكد من أن كل طالب يرغب في الدراسة بجامعات الضفة يتمكن من ذلك، وليس فقط الحاصلين على منح دراسية.

كما ودعا الميزان طلبة قطاع غزة المؤهلين والراغبين في الدراسة بجامعات الضفة الغربية إلى التسجيل فيها، حيث أبلغت جامعة بيرزيت أنها ستقدم تسهيلات كثيرة لطلبة القطاع، بما فيها إعفاءهم من رسوم التسجيل الأولية.

كما وأبدى الميزان استعداده لتوفير النصح والمساعدة القانونيين للطلبة الراغبين بالتقدم لتصاريح للوصول إلى الضفة الغربية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى