الأحد ٢٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم عبد المجيد الغيلي

إذا ما ظل يبذرها كبار الأرض أغلالا

وفوقَ الشمس أحلامي
وتُشرقُ في أشعّتِها
تنير الأرضَ في قلبي
فأطفئ بعضَ ظُلمتِها
أعيشُ بحبّ أهليها
وأعشقُ مسَّ تربتِها
***
وكلُّ ديارِها بلدي
وكلُّ شعوبها أهلي
أحبُّ الخيرَ يغمرني
ويغمرُ أرضَهم مثلي
ويدنو الصبحُ في وطني
ويدنو صبحُهم قبلي
***
إذا ما استيقظتْ عيني
وغنّتْ لي حمامتُنا
ألا ابسمْ يا سلامُ لنا
ألا ابسمْ يا سلامُ لنا
أقولُ بصوتيَ الدافي:
تغنّي يا حمامتنا
إذا لمْ يشملِ الأرض
فلا ذُقْنا السلامَ هنا
***
فلا لونٌ يفرقُنا
ولا عِرْقٌ يشتّتُنا
ولا جنسٌ يباعدُنا
ولا لغةٌ تمزقُنا
وأنّى نَفترقْ؟! أنَّى؟!
وكان اللهُ وَحّدنا
على أرضٍ وفي زمنٍ
و مِنْ ذا الطينِ يخلقُنا
وتُشرقُ شمسُنا صُبحاً
أشعتُها تدفئُنا
وهذي الأرضُ تحملُنا
وعند الموتِ تحضنُنا
ونحلمُ كلُّنا ليلاً
فتَصدُقُنا وتَكْذِبُنا
***
أراد اللهُ أنْ نبقى
جميعاً كلُّنا إخوةْ
يصافحُ بعضُنا بعضاً
ونسقي بعضَنا قهوةْ
وتُشرقُ في مُحَيّانا
لغاتُ البسمةِ الحُلوَةْ
***
فمَنْ يُوري لَظَى الحربِ
ويُشعلُ بيننا الوَيلا
أيُبصرُ شمسَنا مَعَنا
أيحلُم مثلُنا ليلا
أتُمطرُه سحابتُنا
أيركبُ مثلَنا الخيلا
***
يريدُ اللهُ أنْ نَبقى
وأن تنمو محبتُنا
فتُثمرُ أرضنا خَصبا
وتَعمرُها أخوتُنا
فنَجني غرسَنا أمْنا
ويسقيه تعاونُنا
***
فمنْ ذاكمْ أرادَ بنا
بأن تنمو عداوتُنا
ويزهو غرسُها فينا
ويسقيه تباغضُنا
فأحقاداً لبسناها
ونارُ الحقد تلبسُنا
***
إذا ما ظلّ يبذُرها
كبارُ الأرض أغلالا
وتنفثُها أفاعيهمْ
فيَسْري السُّمُّ أجيالا
فينهشُ أمْنَنا والحبَّ
والأرواحَ والمالا
***
فخَلّوا الأرضَ يزرعُ في
رُباها الحبَّ أطفالُ
ستَهدينا براءتُهم
بها يتغيرُ الحالُ
فلا حقدٌ يُبعثرُهم
ولا لونٌ ولا مالُ
وهمْ لله أطوعُ مِنْ
كبارِ الأرض إنْ نالوا
ترَونَ الأمنْ مُبتسماً
ترَون الحبَّ يخْتالُ
سلامُ الله يغشانا
إذا ما ساد أطفالُ
***

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى