الأحد ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم مروان نزيه مخّول

أرضُ "الجَليلِ" سَفْح الحُلُم

الليلُ في صَيفِ الجَليلِ جسرُ

النّهارِ إلى الصّباحْ،

والصَّباحُ شمسٌ تتلصصُ مِن خلفِ التلالِ

لِتسرِقَ الزُرقتينِ منَ الغربْ، النُجومُ

عُيونُ السّاهرينَ في الجنّةِ

تُطلُّ على الأرضِِِ فيصْدُمها التشابُهِ

في المَطرَحينْ.

هذا الجَليلُ حلوٌ ويحلو أكثرَ كلّما

يخفّفُ من حَرّهِ بسرْوةٍ تتجلّى،

والبَحرُ يَفرُشُ شواطِئَهُ بالمُلوحَةِ

والزّائرينْ،

للصّيفِ في الجليلِ جَلالةٌ خاصّةٌ، فيه

حُسْنُ النّارْ.

الشِتاءُ

يأتي مَطراً وابلاً مِن دموعِ الله / يَحنُّ الجَفافْ،

تشتعلُ الجبالُ دُخانها السّحابُ، وَيسيرُ

الوادي الى مَجراه / يُحفّزُ الحَصَى

على التماثُلِ والشُذوذ، أمّا المَواقِدُ

فتكونُ لنا فرصَةٌ في الحبِّ

وفسّحَة في ضواحي الوِسادَةِ

لإفتعالِ الشّهوةِ الخرساءْ،

في الشتاءِ حَجَلٌ يُناوِرُ صيّادَهُ

ليزيّنَ الحُرشَ بالفوضى وبَرْدٌ

يعزّزُ دِفءَ الشّهيَةِ

في الإنطِباعْ.

الربيعِ عِيدُ الأمّ والأمُّ فصلُ

البدايةِ، وِلادةُ زهرَةٍ في كُلِّ ثقبٍ شاغِرٍ / صَفحَةٌ

خضراءَ في سِجلِّ التكوّنِ هذا الربيع،

صَباحُ السِندِيانةِ خيرٌ وَمنفًى سَيعْتاد

ألاّ يَعودَ الى حَالهِ،

الجَليلُ مَوعِدنا

ولا شيءَ في الشّوقِِ يأتي

من عَدَمْ!

31\10\2005


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى