الأربعاء ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم بوعزة التايك

كفي عن حصاري يا ورقة أشعاري

أنت الجمال وأنا الشاعر وأنت اللوحة وأنت القصيدة وأنت فقط ورقة عليك أدون أشجاني وأحزاني وفي بعض الأحيان أحلامي وحماقاتي.

أنت الشعر وأنا الشاعر وأنت اللوحة وأنت الريشة وأنت القصيدة..وأنا سيد القصائد وأنت، أنت.. من أنت؟ من فضلك ذكريني. آه لقد عرفت. أنت الورقة.

أنت ورقة لا غير.

أنت أيتها الحبيبة حبيبتي بالليل والنهار والصباح والمساء. أنت لحظة سعادة، عنوان حياة لا حياة بعدها..وأنا شاعر أحسن حسب جهابذة النقاد كتابة الشعر واللوحة المعلقة على حيطاني العالية رسمتها ريشة عندليبي الأسمر والقصيدة المنحوتة على صخرة صمودي لا أعرف أكتبتها أنا أم كتبها شيطان شعري؟ أكتبتها أنا وأنا أرضع من ثدي أمي الأيمن أم وأنا أرضع من ثديها الأيسر وهو يحترق ويحرقني و يحرق أيامي؟

أعود إليك أيتها الورقة. ماذا تريدين مني؟ أتريدين أن أحرقك بعد كتابة القصيدة أم أحرق نفسي قبل كتابتها؟ أتريدين أن أكفنك ببياض سريرتي أم تريدين أنت تكفيني بسواد عينيك أيتها الورقة الشبقية التي لا يرتاح لها بال حتى تكون كل كلماتي داخل قبر مصبوغ بالأبيض والأسود؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى