الثلاثاء ١١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم محمد محمد علي جنيدي

الرُّوح

وأسْبَحُ في مَآقِيهَا
وأمْضي في نَواصِيها
 
لَعَلِّي لَحْظَةً ألقى
شُعَاعاً مِنْ مَعَانِيها
 
كَثِيرُ العِلْمِ يَجْهَلُها
ولَيْسَ العِلْمُ يَحْوِيها
 
فَلا مَوْتي يُغَالِبُها
ولا الأفْلاكُ تَكْفِيها
 
وعَيْنُ اللهِ تَحْرُسُها
وأيْدُ اللهِ تَحْمِيها
 
هُوَ القَيُّومُ يَحْفَظُها
ويُفْنِينا لِيُبْقِيها
 
عَلَى قُرْبٍ تُسَامِرُنِي
وَأمْرُ اللهِ خَافِيها
 
إذَا مَا وَلَّتْ الدُّنْيا
سَيَبْقَى نُورُهُ فِيها
 
سَألْتُ الحَقَّ يُطْلِعُنِي
بِعِلْمٍ كَي أُدَانِيها
 
فَأوْحَى سَلْ فَلا جَدْوَى
سِوَى أنِّي أُنَاجِيها
 
هي الرُّوحُ الَّتِي تَسْرِى
بِنَفْسِي كَيْف أَحْوِيها؟!
 
فيا أسفاً عَلَى أمْرِي
فَبِالْعِصْيَانِ أُشْقِيها
 
وكمْ أدعو لِبَارِئِها
فَعَنِّي سَوْفَ يَطْوِيها
 
فَإنْ رَاحَتْ حَمَائِمُها
وزَارَ الْمَوْتُ كَاسِيها
 
ذُنُوبِي مَنْ سَيَحْمِلُها
سِوَى نَفْسٍ أُعَانِيها!
 
قِفِي للهِ يا نَفْسِي
عَسَى الرَّحْمَنُ يُرْضِيها
 
عَسَى ألْقَاكِ تَائِبَةً
فَيَرْحَمُنَا ويُنْجِيها
 
قِفِي للهِ يُصْلِحْنا
لِتَشْفَى مِنْ مآسِيها
 
كَفَاكِ النَّوْمُ فِي دُنْيا
فَنَاءٌ كُلُّ مَا فِيها
 
ولَا تُدْمِيكِ ضَائِقَةٌ
وذِكْرُ اللهِ مُنْهِيها
 
فَرُوحُ الْبَارِ إذْ تَعْيا
فإنَّ اللهَ شَافِيها

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى