الاحتلال الصهيوني يهدم مسجد يرزا

هدمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الثلاثاء (11-10) مسجد خربة يرزا في الأغوار الشمالية قرب مدينة طوباس للمرة الثالثة خلال العام الجاري.

وكانت عددًا من الجرافات العسكرية يرافقها قوة عسكرية من جيش الاحتلال حاصروا منطقة المسجد في قرية يرزا وشرعوا بهدمه ومنعوا المواطنين من الاقتراب من المنطقة.

وقالت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تتذرع بعدم الحصول على تراخيص للبناء وهي الذريعة التي تستخدمها قوات الاحتلال لأعمال الهدم في مناطق "ج" في الضفة الغربية.

ويذكر أن مسجد يرزا المقام قبل الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية عام 1967 ظل رمزًا من رموز صمود سكان يرزا من البدو ولكن أهله مصممون على أداء الصلاة على أنقاضه".

وأكد أن أهالي الخربة يملكون أوراق " طابو" لمسجد القرية الذي يعد بناءً قانونيًّا سيما وأنه مقام منذ أكثر من أربعة عقود".

وتابعت المصادر: "إننا نتسلم باستمرار إخطارات بالهدم للمنازل؛ فقد سبق عملية الهدم اليوم حملة أخرى تم خلالها توزيع عشرات الإخطارات على سكان الخربة ويمكنني القول أن جميع منازل ومنشآت الخربة مهددة بالهدم تمامًا كما باقي قرى الأغوار".

وأضاف: "تشكل خربة يرزا في الأغوار الشمالية صورة رائعة لصمود الفلسطينيين في الأغوار قل أن تجد لها نظيرًا؛ حيث صمد أهلها الذين لا يتجاوز عددهم المائتين أمام ألوان شتى من المعاناة هددت حياتهم بشكل يومي دون أن تجبرهم على الرحيل".

ويشير إلى أن الخربة مكان للرماية والتدريب من قبل قوات الاحتلال؛ حيث تحيط بها المعسكرات من كل جانب لذلك وبسبب التدريبات العسكرية فإنه لا يوجد نمط حياة ثابت لأهالي الخربة، الذين كثيرًا ما يتركون مساكنهم، ويهربون للكهوف المجاورة هربًا من شدة التدريبات وقربها منهم..

جريمة عنصرية وحلقة جديدة في مسلسل الإرهاب

بدوره اعتبر رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ حامد البيتاوي، إقدام قوات الاحتلال على هدم مسجد خربة يرزا في منطقة الأغوار "جريمة عنصرية، وحلقة جديدة في مسلسل الإرهاب الديني المتواصل الذي تمارسه قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين" .

وقال " إن هذه الجريمة الأخيرة تضاف إلى جرائم الاحتلال العنصرية بحق المساجد ودور العبادة والمقابر والمقدسات الإسلامية، وهو ما يتعارض مع كافة الشرائع السماوية والمواثيق والقوانين الدولية، التي دعت إلى احترام دور العبادة والمقدسات الدينية وعدم المس بها ".
ودعا البيتاوي " أبناء الشعب الفلسطيني إلى وقفة حقيقية وجادة في وجه هذه الاعتداءات المتواصلة، وإلى حماية المساجد والمقدسات، والتصدي لاعتداءات وإرهاب الاحتلال ومستوطنيه بحقها " .