الأربعاء ١٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم فيصل سليم التلاوي

إلى التي خطرت بالبال

إلى التي خطرت بالبال تســــــــــألني قصيـــــــــدةً عذُبت منها قــوافيهــــــا
رقيقةً من شـــــــــــغاف القلب تسكبها بديعةَ القــــــــدِّ قـــد رقّت حواشيهــــا
شفت غلائلها عن حســـــــــــن فاتنـةٍ يُحيّـــــــرُ اللــبَّ باديها وخافيهــــــــا
كمثل شعـــــــــــركَ أيام الصبا دَنِفــاً قصائداً مـن بنات الشــــــوق تُزجيها
أيام كان الهـــــــــوى والشوقُ أغنيةً وكنــــــت مطـربها حيناً ومُشجيهـــا
فقلت فاتنتي: رفــــــــــــقاً ومـــعذرةً إنّ القـوافي تُوافــــــي من يوافيهـــــا
ومن يهيم بها صَبًا يذوب هـــــــــوًى ومن بجمر الجـــــوى والوجد يذكيها
ذاك الذي تذكــــــرين الأمس صبوته قـــــد شيّبته البراري وهــو يطويهــا
ليس ابن ستين من غرٍّ يفيضُ هــوًى ولا الليالي التـي شــــابت نواصيهــا
من بعـــــــد أن ذرعَ الدنيا وعـاينها وطـــاف بالأرض قاصيها ودانيها
يا حُلوتي، خَلِّ هذا القلب في سـكنٍ دعي الدمـوع الغوالي فـي مآقيهــا
ما نفعُ أن نســــــأل الدنيا وننشدها عَـودًا لما فات مـن أحلى أمانيهـــا
وليس يَرجع ماضٍ لـــو حلمتَ به وهامت النفس فـي أغلى أمانيهــا
فاقنع بما جادت الأيام مـن كـــرمٍ فليس للنفسِ غيــر الذكر يُحييهــا
أما رأيتِ ورود الروض إن ذبُلت يظل عطر شــذاها كامنًا فيهـــــا
تظل صفصافةٌ تعلـو وقـد علمت غاض الغدير الذي قد كان يرويها
رأيتها شــمخت مــــزهُوةً وعلت لم تدرِ أي ُّ الســواقي كان يسقيها
هي الحياةُ فما أعطت وما أخذت حلواً ومُرّا سقتكَ الكأس من فيها

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى