الخميس ١٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم محمود محمد أسد

البحث عن فارس الأحلام

لكلِّ العيون الحسيرة..
مددْتُ جسوراً من الحبِّ
بعد ضياع القبيلةْ..
لكلّ القلوب السقيمةِ أخطو
أرتِّقُ ثوب السّقام ِ
أقيم أمام حدود العشيرةْ.
وإنّي الطّريدُ
وإنّي العشيقُ
وإنّي كشفْتُ الجريمةْ..
وعرّيْتُ أسلوبَ تلك الهزيمةْ..
 
***
وبيني وبين الحدودِ مساحاتُ حبٍّ
بمنْ أحتمي إنْ أتاني المخاضْ؟؟
أأمضي، لأسحبَ جمر الدّماءْ؟
وريدي يقول جهاراً:
جزائي أتاني لأنّي
عشقْتُ النّهارْ..
 
***
وإنّي لأمضي لفكِّ الحصارِ
أقودُ الأماني لبحرٍ عميقٍ
أرى فيه يومي
وأمسي نقيّاً كقلب الصّغارْ..
سأمضي إليكَ وحيداً
أجرُّ الجرائدَ نحو المقاهي
وأحملُ عبء حروبٍ
يقودُ لظاها كُليبٌ
ويُحْرَقُ فيها وليد الصّباح ْ..
 
***
أراكَ صباح مساء
أراكَ وميضاً .. ضياءً
يُجفِّفُ دمعي، ويزرع دربي
بزهرِ الأقاحْ.
أراك أمامي
تُعانقُ حلمي وبؤسي
وتبني دروبَ الرّخاءْ..
وبين العيون حدودٌ ستنهار يوماً
أمام عُتُوِّ التّتارْ..
 
***
أراكَ على صفحةٍ من كتاب
تُغنّي بها للكبارْ
على بسمةٍ نَسَجتْها ليالي الحصادْ.
على وردةٍ زَيَّنتْ
صدرَ كلِّ فتاةْ..
أراكَ تقودُ العشيرةَيوماً
لبرّ الأمانْ..
تُجَفّفُ دمعاً،
يُفتِّتُ قلب الصّغارْ
أراكَ تهزُّ العقولَ
وبعد عصورٍ من القحطِ
تأتي سحاباً، ورعداً
يدكُّ الجبالْ..
سأمضي إليكَ
وبيني وبين الوصالِ ِ دماءْ
أراهنُ أهلي، وقلبي
أراهن سيفي، وكفّي
بأنّكَ لست َ سرابا.
أراك تشقُّ العُبابَ،
وترمي الظّلاما .
تُزيل الحدودَ، تُميتُ الخصاما
 
***
وتأتي على موعدٍ
مع كلِّ صباحْ.
إلى أين أمضي
وأنت النّسيمُ الذي سوف يشفي الجراحْ..؟؟
 
***
أفتِّشُ عنك القريب،
وأسألُ عنكَ البعيد..
ستأتي مُحيلاً يبابَ القفارِ
مروجا..
ودمعَ الثّكالى نميرا.
ألاقيكَ بين عيوني،
وأخفيك بين جفوني،
وأحميكَ من كلَِ آه ْ..
سأمضي إليكَ، وقلبي شراعٌ
ودمعي نصالٌ
فأنت الدّواءُ
لليلِ العناءْ..
وأنت الضّياءُ يُبيد الظّلامْ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى