الجمعة ٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم عدلة شداد خشيبون

وفي البحر....أحلام تعوم

تقلبات الجوّ تحيّرني، فشمس ساطعة وثياب خفيفة وموج ساحر وغوص رائع فلا تخافي نفسي من اضطراب ريح لا ولا من صخرة صمّاء تصدّ المكان... فجأة ينقلب هذا الجوّ الآمن لتغزو رياح عاتية النّفس الهادئة وتتحول لطوفان تلك المقل، وينزلق ذاك القلب ينزلق بين واقع مرّ وحقيقة تتبرج بعلقم قاتل، تنهال عليها التساؤلات لماذا أنت؟؟ وكلّ شيء فيك يبتسم. لماذا أنت وكلّ شيء فيك يريد الحياة؟؟

وتتحول التّساؤلات لرواية كلّ تساؤل هو فصل، وكلّ فصل هو حكاية وبلا عنوان.

يقترب قارئ مجيد يفتح الرّواية يقرأ فقط العنوان لا يستهويه غموض مباح يقفل الكتاب ويقفل الحكاية.

يتجمع غبار كثيف فوق الغلاف تزيله يدّ سحريّة يبدو واضحًا العنوان، تقترب نفس تائهة عطشى لكلام جميل ظمأى للأحلام، تمسك الكتاب ينفر منها الحرف لا أنت لي ولا أنا لك أنا سفر من تاريخ أكل منه الأبطال وتخموا وألقوا الفضلات من شبّاك الظّلم ألقوه بقوّة ورغبة وبلا اي اعلان.
أقترب منها وفي نفسي تتصارع الرّغبات، الأولى تريد الحديث والثّانية غامضة تريد أن تبقى متوارية.

تغلبت الأولى والتقينا في لجة اليمّ العميق حوريّة تبكي....ولا تصرخ....تقضم أنامل غضّة ولا تئنّ..

وفهمت من أنينها الصّامت وصمتها العاصف
في الضّباب
ضبابيّة أخرى
قصّة انزلاق روح
وتعثر حقيقة

مسكت يدها...خبأتها في يدي...شعرت بدف البحر وتعلّمت فنّ الغوص وغاصت.......

وقبل أن نفترق نظرت إليّ وكأنّها تقول........

نصّي القادم سأكتبه بحبر سحريّ

ليقرأه من تمكّن من اللاقراءة

سأهديه لمن يقبله....هديّة

وغاصت هذه المرّة ولكن في بحر من الأحلام

وهمستُ لها......لا تؤجلي حُلمك........فالأحلام المؤجلة...بالمرصاد يقف لها واقع أليم
ورددت في سرّي...............وفي البحر أحلام تعوم.... فاحذروا اصطيادها مع حيتانكم.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى