الثلاثاء ١٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١

النفاق

مصطفى عبد الحسين اسمر

القصة تبدأ من شقة صغيرة لشاب أعزب دخل الشقة هو يحمل علبة صابون حلاقة ووضعها على الرف الخاص بالأدوات الحلاقة وفرش الأسنان وقالت إحدى الفرش للعلبة مرحبا أنت جديد علبة الصابون نعم

الفرشاة أنت سعد علينا

صابون الحلاقة : عما تتحدثين انا سعد عليكم

الفرشاة نعم لقد تخلصنا منها إلى الأبد .....

صابون الحلاقة: تخلصتم من من

الفرشاة: ماكنة الحلاقة الشريرة كانت تستغلنا وتفرض رأيها وتحكمنا بالقوة وأيدها كل الفرش ومنظف الفم وغسول الشعر ومساحيق الوجه الأخرى وقالت الفرشاة اليوم سنقيم حفلة كبيرة

وإذ بصوت يقول حفلة لمن فإذا بها ماكنة الحلاقة ؟ كانت صدئة و ملئيه بالشعر خاف الجميع وقالت الفرشاة مرتعبه ألك طبعا يا صاحبة الوجه اللامع لقد تاخرتي علينا فخنا بأنك
الماكنة ان سيدي استغنى عني كلا لا تفرحوا انا ماكنة جليت لا انتهي بسهولة وقال صابون الحلاقة هل هذه هي الماكنة لكنها صدئة ولا تخيف احد و أسكتته فرشاة الأسنان اسكت حتى لا تسمعك وقالت الماكنة هل أنت جديد .. الصابون نعم

الماكنة وماذا كنت تتحدث مع هذه الفرشاة القذرة

صابون حلاقة كنت أقول بأنك صدئة اصدر الجميع صوت الخوف

الماكنة: ماذا انا صدئة حسنا بما انك جديد أسامحك وألان أريد منكم ان تغنوا حتى الصباح وظلوا يغنون حتى نامت وقال صابون الحلاقة لما لا تواجهونها وتطردونها نهائيا الفرشاة هل أنت مجنون هل تريد ان تمزقنا جميعا

صابون الحلاقة : تمزقكم جميعا لكنها صدئة

وفي اليوم التالي استيقظ صاحب الشقة ورمى ماكنة الحلاقة لأنها لا تصلح بعد للحلاقة و احتفل الجميع وعند عودة صاحب الشقة احضر معه مجموعة كاملة من ماكينات الحلاقة وقال الصابون هل ستبقون تمدحون كل ماكنة جديدة و تنافوق فيما بينكم حتى ترضوها وقالوا له هذا قدرنا

(ان النفاق مثل العملة النقدية كتب على وجه اسم الله تعالى و الوجه الأخر اسم الشيطان ان المنافقين يرون اسم الشيطان لكن المؤمنون يرون اسم الله )

مصطفى عبد الحسين اسمر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى