الثلاثاء ٧ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

بوعزة الحزين

ما لك حزين يا بوعزة؟ ما لك ترمي الدمعة تلو الأخرى صوب غدير أحلامك؟ ما لك تراقص الحزن والألم وموسيقى الأيام الخوالي؟ مالك تسابق أحزان العندليب والغصن اليتبم؟ ما لك تهوى سكب الدمع على صخرة شبابك وتتأسى على وحدة البحر والموجة الغاضبة؟ ما لك يا بوعزة تزايد على حزن الوردة الثكلى والحمامة العمياء والنحلة الغارقة في الوحل و التراب الأصم؟ أتسابق باخرة السعادة عندما تحترق أشرعتها أم الشواطئ التي هجرتها تنهيدات الحب أم الواحات التي غادرتها الطيور ورحيق السحب؟

أنا لا أهوى الحزن ولا الشرب من آبار الألم. لا أتغنى بدموع طفولتي ولا بهجران الحبيبة . أنا لست مدمن حزن ولا أسير فلسفة الوحدة القاتلة. أنا الدموع لا تستهويني و الحزن لا يغويني و ألم الوتر وانتحار ملك العنادل لا يستفز قلمي.

أنا فقط أقضي أيامي في التفكير في أنين واحتضار أمي ومحاولة فهم ذاك الذي أشعل النار في ثديها الأيسر وغيبها عني إلى الأبد.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى