الأربعاء ٨ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم فريد شرف الدين بونوارة

لن يوارى الأمل

كانون الأول، أمست ليلة باردة جدا، كنت أسير في طريق ملئها الظلام حينها انتابني شعور غريب أحسست أن الحياة تبكي لحالي كانت الجدران ترثيني والأشجار تودعني والسماء تود استقبالي.

أدركت أنِي مُقبل على الرحيل ولم يكن لي من الوقت الكثير لأجهز نفسي، رفعت الدعوات بمعية نواميس الله الأزلية ربما ترأف لحالي وتترك لي بعضا من الوقت كي أضمد جراحي..
حينها سمعت نداءً يقول:

أتستطيع مجابهة الحياة؟

أدركت أن السؤال موجه لي انه هو، فعلا لم أكن لأجيبه بغير الحقيقة اِستدرت خلفي لأجيب لكن هيهات أن يكون لي ذلك فقد سأل وأجاب هو بنفسه:

أُدرك أنك لعلى مقدرة بمواجهة الحياة كيف لا وأنت تجابه كانون الأول ببرده وظلمته..

لا لشيء الا لأنني كنت الوحيد السائر في ذلك الوقت، نعم حتى شرفات المنازل كان ينبثق منها ظلام حالك، تركتني السماء لحالي و زال بكاء الأشجار وعمت الفرحة جدران الحياة وخف برد كانون الأول.

لم يوارى الأمل ولن يوارى أبدا لأنه ببساطة لا يملك كفنا ليلتف به انه أقوى من الانسان، حينها أضاء الله لي الطريق بنور القمر حتى وصلت الى المنزل حملت قلمي ورسمت أناملي ما كُتب على دفتري.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى