الخميس ١٦ شباط (فبراير) ٢٠١٢
سن القلم

السقوط في علم النفس!

عـادل عطيـة

عندما درست علم النفس، اكتشفت اننا كمصريين: «سيكولوجيون» بالفطرة. فمثلاً عندما تقول للبائع: «انتقي لي ما تراه أنت أنه الأفضل»، تكون قد وضعته في بؤرة ما يسمى بـ «الوالدية»، فيصبح بمثابة الوالد الذي يعرف كيف يعطي أولاده عطايا جيدة. ألم يقل السيد المسيح: "أي إنسان منكم إذا سأله ابنه خبزاً يعطيه حجراً. وان سأله سمكة يعطيه حية؟"!

أنا واحد من هؤلاء الذين كانوا يستخدمون هذا التعبير، محاولاً بالسليقة أن أضع البائع في هذه الدائرة الإنسانية السحرية. لكن.. في كل مرة أعود إلى البيت، أكتشف أن البائع لم يكن كأب، بل كزوج أم.. فالأشياء الظاهرة للعين تكون جيدة، بينما تخفي تحتها كل مساوئ الأشياء!

باديء بدء، كنت أظن أن ما يحدث معي، كان مجرد سوء في أحوالي الحظيّة، ولكني عرفت بعد ذلك، انني كنت كمثل الذي يبيع الماء في حي السقاة.. لقد كنت أبيع علم النفس لعلماء في علم النفس، وهذه هي سقطتي!...

عـادل عطيـة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى