الخميس ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

قال الكلب

 مالك تعرض عن القمامة هذا اليوم أيها الكلب ابن الكلب؟
 تعشيت البارحة بقلب طفل وما زلت متخما لحد الساعة. افترست دمية تائهة ولا أريد تلويث معدتي ببقايا الموائد. طبخوا لي البارحة كبد مناضل عنيد فلماذا سأحط من قدري وأرتمي على القمامة؟

 مالك لم تمس القمامة هذا اليوم يا كلب الحي الأسود؟
 لأني أعاني من عسر الهضم منذ اليوم الذي كنت فيه ضيفا على أمير الكلاب والذي أكلت خلاله أصبع طفلة وعين شيخ وثدي عجوز. لم تعد لي رغبة في الأكل منذ ذلك اليوم الذي أكلت فيه رئة أب حنون. أصبحت أتقزز من رؤية القمامة منذ اليوم الذي أصبحت فيه أعمل بغرفة التعذيب.

 مالك كلما رأيت قمامة ابتعدت عنها بسرعة ؟
 أتريد مني أن ألطخ سمعة مولى نعمتي الذي يضع لي يوميا على مائدتي جماجم الأطفال وأكبادهم؟ ثم ماذا سأجد في القمامة؟ رضعا مرميين؟ لقد شبعت منهم. عجزة عزل مكبلين؟ لم أعد أطيقهم .فتيات مغتصبات؟ لم أعد أتحمل اغتصاب جثتهم.

 لماذا هجرت القمامة أيها الكلب المحترم ؟
 لأني لا أريد مزاحمة فقرائكم ومعطليكم ومتقاعديكم ومرضاكم. بل لا أريد مزاحمة حتى موظفيكم وبرلمانييكم ومثقفيكم.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى