الثلاثاء ١٣ آذار (مارس) ٢٠١٢

الهدية

زوليخا موساوي الأخضري‎

حث الخطى. وصل إلى البيت. قبّل زوجته، ابتسم،مدّ إليها الكيس البلاستيكي.
في الكيس علبة مغلفة بورق لامع أحمر تتوزع على صفحته المتلألئة قلوب ملونة و شقائق نعمان. فتحت العلبة.. تأملت باندهاش العقد الثمين بداخلها.
هل أعجبك؟

أحنت رأسها، ابتسمت، رفعت بصرها إلى وجهه المشرق:

رائعة ! لكني أفضل العودة إلى بيتنا.

2

رمق بنظرة ذابلة أمه المتكورة في ركن من البيت القصديري. تأبط صندوقه الخشبي وخرج. تنتظره الشوارع، المقاهي، البارات، شمس حارقة، غبار، شتائم بعض الزبائن، بعض المارة و أحذيتهم أيضا تنتظره. ينظف و يلّمع خطوات الراجلين، الراكبين، الكبار و الصغار ، النساء و الرجال.

انعطف إلى اليمين ثم إلى اليسار ثم مشى طويلا في الشارع الرئيسي بل الوحيد لبلدة تلعق أطرافها بكسل تحت شمس الصباح.. فجأة سقط على وجهه.

أثبت تقرير الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة رصاصة طائشة في القلب

زوليخا موساوي الأخضري‎

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى