الثلاثاء ١٣ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

إلى ديوان المظالم

أنا مواطن مظلوم ظلمتني زوجتي ورفضت تمتيعي بحقوق الزوجية فأنصفوني! أنا امرأة مظلومة لا إمكانيات لي لشراء أزهى العطور لإغاظة جارتي، فهلا أنصفتموني! أنا معلم مظلوم اكتشفت أن زوجتي متعلمة أحسن مني فمن ينقذني من هذه الورطة؟ أنا تلميذ مظلوم أحصل دائما على الصفر رغم أنني أكتب اسمي بدون خطأ فهل هذا يجوز في مرحلة حقوق الانسان المتعارف عليها كونيا؟ أنا عاهرة لم يعد لي زبناء بعد أن بلغت من العمر أرذله ألا حق لي في الضمان الاجتماعي؟

أنا سائق سيارة أجرة مظلوم والله مظلوم. يرفض الزبناء الركوب في سيارتي لأني أدخن أثناء العمل وأسب الناس من الصباح إلى المساء فهل هذا معقول؟ أنا موظفة بسبب مرض ابنتي لا يمكنني احترام التوقيت اﻹداري. أريد حلا من فضلكم! أنا موظف زوجتي حامل. لِمَ لا يُسمح لي بالمكوث بجانبها إلى أن تلد أو تولد؟ أنا لا يمكنني احترام الضوء الأحمر، أنا لا أحب المرور من هذا الشارع، أنا لا أتحمل الانتظار في الطابور أكثر من دقيقة. أنا أرمي الأزبال من شرفتي ولا أقبل أن يفعل جاري نفس الشيء. أنا حقوقي مهضومة، معاشي ضعيف، بيتي صغير. أنا فقير مظلوم، أنا غني مظلوم، أنا موظف صغير مظلوم، أنا وزير مظلوم، أنا مظلوم في بلدي، أنا مظلوم في أوربا وأمريكا.

شعب كله مظلوم من القمة إلى القاعدة. غريب، غريب والله غريب!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى