الأربعاء ١٤ آذار (مارس) ٢٠١٢

جديد النشيد الوطني العراقي الجديد

عدنان الاعسم

سلامٌ على هضبـاتِ العراقِِِ
وشطيهِ والجـرفِ والمنحنى
سلامٌ على باسقـاتِ النخيـلِ،
وشــمِّ الجبال تشيعُ السنـا

تداولت وسائل الاعلام اخيراً، نبأ مبهجاً، يشير الى توجه البرلمان العراقي لاستكمال متطلبات اقرار مشروع النشيد الوطني،الوطني، للعراق الجديد ، من شعر الجواهري الكبير، وفقاً لتصريحات رئيس لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النــواب، د. على الشلاه ...

ويأتي هذا النبأ السار، بعد انتظار مديد للتخلص من نشيد "وطني" مستعار، لا احد يدري كيف أُختير، وانتشر، منذ نحو تسعة أعوام، وحتى دعت وزارة الثقافة في بغداد قبل بضعة اشهر، الشعراء والمعنيين للمشاركة في اختيار نشيد وطني جديد ، يتناسب وافاق عراق اليوم المتطلع نحو النور والازدهار … وقد استجاب مركز الجواهري في براغ لتلك الدعوة المهمة، فجدد ارسال مشروع للنشيد ذي الصلة، وذلك الى الهيئات المعنية، وهو خلاصة من فرائد الجواهري الخالد، و"مقصورته" على وجه الخصوص، نسقها واختارها رواء الجصاني ... وقد جاء في الرسالة المرفقة مع المشروع: " ان المقترح قد اعتمد على قناعات بأن يأتي مفتخراً بشواهد العراق وبعطاءات أبنائه، وان يعبر عن أمانيهم في التآخي الوطني والقومي ... وان الأبيات والمضامين، والاقتباسات وسياقاتها، قد أخذت في الاعتبار العديد من الثوابت في السجل التاريخي الحافل للعراق والعراقيين، والتضحيات الجلى على طريق الشموخ، وبارتباط وثيق بين الماضي والحاضر والمستقبل، بعيداً عن التعصب والتشدد والغلو .. كما استندت الاختيارات الشعرية لجملة ضوابط بهذا الشأن، ومنها أن يكون المضمون مكثفاً، وواضح المعاني والمقاصد، ومن بحر شعري غير صعب على التلحين والتوزيع الموسيقى والأداء، ومركزاً على المشتركات الوطنية العامة، ومسارات وآفاق المسيرة العراقية المنشودة اليوم .. وبغاية ان يكون للبلاد رمز موحد، لا يخضع لهذه الارادات أو تلكم الاجتهادات، أو لزمن وآخر... وكما هي حال، وأحوال الشعوب المتمدنة، والبلدان الحضارية، والسائرة نحو التطور والازدهار... وما العراق – والعراقيون – على ما نزعم – بأقل من أولئك، وهؤلاء، إذا ما أراد ذلك أولو الألباب، وما أكثرهم، لو شاؤوا عملاً وجهداً"... وفي التالي نص مقترح النشيد بصيغته الاساسية :

1 - سلامٌ على هضبات ِ العراق ِ ...
وشطـّـيه ِ والجُرف ِ والمنحنى
2- سلامٌ على باسقاتِ النخيل ِ،
وشُمِّ الجبال ِ ، تُشيعُ السَـنا
3- سلامٌ على نيّرات ِ العصور ِ...
ودار ِ السلام ِ ، مدار ِ الدُنى
4- سلام ٌ على خالع ٍ مِنْ غـَـد ٍ ...
فـَـخاراً على أَمسـِـه ِ الدابر ِ
5- سلامٌ على طيبات ِ النذور ِ ...
سلامٌ على الواهبِ الناذر ِ
6- سلام ٌعلى نـَـبـْـعـَـة ِ الصّامـِـدينَ ...
تـَـعاصت ْ على مـِـعْوَل ِ الكاسر ِ
7- سلامٌ وما ظلَ روضٌ يفوحُ ...
وما ساقطتْ ورقَ الدوح ِ ريحُ
8- سيبقى ويبقى يدوي طموحُ ...
لنجم ٍ يضيءُ وفجر ٍ يلوحُ

تنويه: يهمنا ان نشير بهذا السياق الى ان ثمة التباس حصل لدى البعض، اذ نُشر تصور هنا واجتهاد هناك، وبغفلة، بان مشروع النشيد يشمل مقتبساً من الانشودة الغنائية للفنان كاظم الساهر، ومطلعها : سلام عليك، على رافديك عراق القيّم ... " وهي، كما معروف للمتابعين، ليست من شعر الجواهري الخالد، لا من قريب ولا من بعيد، لا في "المقصورة" المعنية ولا غيرها..

عدنان الاعسم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى