الأحد ١٨ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم جميل مسكة

أحِبُكِ عُمْرا

أحبُكِ فَجرا
قبلَ نِداءِ المؤذنِ بقبلتينِ ورَشفةِ قهوهْ
ليغدوَ حرُ الظهيرةِ جناحَ فراشٍ يَظِلُ زُهيرهْ
وكاسَ نبيذٍ يَلُذُُ قي مقهىً قديمِ
يطلُ على بحرِ عكا
وشالَ حريرٍ يَرفُ وَيغفو
حين يهامسُ وحين يلامسُ
نسائمَ سَكرى
........
 
أحبُكِ ظهرا
قبل ان تقيلَ ريمُ البراري
بقبلتيينِ ورَشفةِ قهوهْ
فتطولُ ظلالُ الزَنْزَلَخت قبلَ الاوانْ
ويعودُ الحمامُ الى عشهِ
قَبل انتهاءِ الدوامْ
وَيصمِتُ الزَهرُ عن مُباح الكلامْ
فامضِ يا نحلَ
إمضِ
كفى كرًا وفرا
اليومُ حبُ
وغداً نحزمُ أمرا
..........
 
أحبُكِ عَصرا
قبلَ ان تنحوَ الشمسُ عن شباكِ غرفتِنا
بقبلتينِ ورشفةِ قهوهْ
 
وادعو عصافيرَ البلادْ
ان تغفو قليلا ثم تصحو
و تعدُ عُدَتَها بحزمٍ واجتهادْ
أمامُها عملٌ على غَيرِ عادتِها
هذا المساءْ
(النايُ والنَهَوَندْ
والدفُ الحلالْ
وتيمُ الغناءْ)
 
فغني , استَفِِزي باورغ الجُنونِ نجومَ السماءْ
لتجنحَ عن مَسار الازلْ
وتلقي ثيابَ الحياءْ
وتقفزَ عن سياجِ المَللْ
وتجعلَ قبوَ الفضاءْ
قاعَةََََ ديسكو
لنرقصَ سَوِيا
أنا الكَهلُ وانتِ الصَبِيهْ
حُفاةً عُراةْ
بِصخبٍ وفَوضىْ
.........
 
أحبُكِ عُمرا
يَذوبُ الزمانُ كحبةِ سُكر بينَ الشِفاه
وَيغدو المكانُ مُجردَ فِكرهْ
وَيغدو المكانُ مجردَ فِكرهْ
احبك عمرا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى