الخميس ٢٢ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم ملكة أحمد الشريف

من هناء الشلبي لأمهات العالم

لم تعد قضية هناء الشلبي قضية فردية ولكنها أصبحت قضية أمة بأسرها، فهي اليوم من جوعها وأمعائها الخاوية تنسج أجمل هدية لأمهات فلسطين، وبمرور 35 يوما على معركة الكرامة التي تخوضها، وخاصة أن تقرير المؤسسات الحقوقية يشير بأن هناك خوف على حياة الأسيرة من موت مفاجيء بسبب تدهور حالتها الصحية، حيث تعاني من عدم انتظام في دقات القلب، وخلل في عمل الكبد، ونزيف حاد في الجهاز الهضمي، وتسمم في الدم.

هناء ... التي تخطت سنين عمرها الثلاثين في مسيرة الغضب التي تجتاح أمعائها، لتكمل مسيرة شيخنا المجاهد "خضر عدنان" ضد الاعتقال الإداري واحتجاجا على المعاملة المهينة لها أثناء الاعتقال من ضرب وتفتيش عاري.

هناء... التي قررت أن تتنصر لنساء وأمهات فلسطين من أجل الحرية والاستقلال بعد أن تمادت حكومة الاحتلال في إذلال واستعباد الأسيرات الفلسطينيات بشتى أنواع الاهانة والتعذيب.

هناء ... الصورة المشرفة للأخت والأم الفلسطينية التي نسجت من أمعائها الخاوية قضية شعب بأكمله، شعب لا يكل من المطالبة بحقوقه الإنسانية في العيش بكرامة.

فهنيئا لشعب لا يرتضي من الذل مكانا ويسطر بأمعاء أبنائه وبناته أساطير في عشق الكرامة، وعشق تراب الأرض وهوائها.

واليوم وأسيرتنا المناضلة ما زالت منتصبة القامة تشد عليها جرحها نوجه التحية إليها ونشد على يديها ونناشد أمهات العالم بتبني معركة الأمعاء الخالية، معركة الحرية، لأن هناء الشلبي تمثل كل نساء العالم المناضلات، والباحثات عن حقوقهن وكرامتهن.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى