الخميس ٢٩ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم أحمد محمود سلطان الزبيدي

اطوٍ شراعك

كيف اشتياقك للذين تركتهم ليلا ونجواهم كما انهمر القصيد
كيف اشتياقك للعصافير التي تبكي طلوع الفجر والآتي البعيد
كيف اشتياقك للتي صار الهوى زهر البنفسج عطر مبسمها الفريد
وانا أناجيها وأمعن في السرى ليلا وتثقلني قيودا من حديد
لا البحر يطزيني إليك ولا أرى نجما يسافر نحو شاطئك البعيد
تلك النوارس كلما جاءت هنا ساءلتها هل كان مسراها الجديد
من دارها من صبح حالمة الرؤى من بيتي سوسنتي هناك ألا تعيد
سرّ المواويل التي فاضت بها شوقا ويقتلها تشردك الجديد
اطو شراعك بعد أن ضاع الصدى وارحل إليها قبل مجزرة الجليل
احمل عناوين التشرد كلها من غرب عين الشمس والأفق البعيد
واغمس رسائل شوقها في كأس خمرك الصافي وما فاض الوريد
واقرأمزاميرا ورتل قولها الصبر راحلتي وعنوان البريد
احمل إليها كل ما نسج الهوى وانا عشقتك مثلما الفجر الجديد
أفنان عطر كلما ناجيتها قربت ظلالا وانت تمعن أو تزيد
هي حرقة الكأس التي شربوا بها والكأس فارغة ودمعك لا يعيد
فاروِ أفانين الهوى من ريقها وارحل بنجواها إلى ماضٍ بعيد
واشعل مصابيح الدجى في ظلمة لا الصبح يقتلها ولا نجم وليد
واكتب على جسد القصيدة ظلمة هل يسأل اللحن ما معنى القصيد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى