السبت ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
في اليوم السابع

ديوان «آخر صورة لمولاتي»

ناقشت ندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس، ديوان (آخر صورة لمولاتي) وهو باكورة الأعمال الشعرية التي تصدر في كتاب لابن القدس الدكتور معتز علي القطب، المحاضر في جامعة القدس، وقد صدر الديوان في شهر آذار 2012عن منشورات دار الجندي في القدس، ويقع في 170 صفحة من الحجم المتوسط، ويحوي 28 قصيدة عمودية.بدأ النقاش ابراهيم جوهر فقال:عاشق القدس الواثق (معتز القطب) يلتقط الصورة الأخيرة للقدس في ديوانه الأول يستحق الدكتور الشاعر معتز القطب لقب (عاشق القدس الواثق) الذي يقدّم عشيقته في واقعها الراهن، وماضيها، ويستشرف مستقبلها الذي ينتظره بفراغ صبر واشتياق.وجدت تنويعا لمفردة (العشق) في قصائد الشاعر العاشق هنا؛ العشق كصفة، وفعل،ومعنى. ففي القصيدة الأولى (إلى مولاتي) ص9 عددت تكرار (العشق) والحب والعشاق فوجدت تكرارا لهذه المعاني بلغ 20 مرة . هذا التكرار الذي يشير إلى حرص الشاعر على تأكيد عاطفته نحو القدس. وهذه القصيدة التي يبدأ الديوان بها تمثّل (فاترينة) العرض الموجودة في مدخل متجر؛ ففيها ما يشير إلى المعروضات في الداخل، وفيها ما يشير إلى ذوق المصمم، ومدى جودة المعروض .هذا المدخل العاشق للقدس، والحرص على تأكيده يكتسب حقه ومبرره من واقع القدس الحزين الحالي. هذا الواقع الذي ينقله الشاعر في قصائد أخرى مقارنا مع الماضي الزاهر والمستقبل المنتظر.حبّ الشاعر، ولغته، وعاطفته صوفية المنبع والمعجم، تشير إلى هوية الشاعر الفكرية وشخصيته ومسلكه فاللغة هوية تعبّر عن صاحبها، وموقف يشهره الناطق بها. واللغة التي يتوسل بها الكاتب لقوله إنما تعكس شخصيته وثقافته ونفسيته.لغة الشاعر هنا لغة عشق وهوى وهيام. ربما لأن القدس مهوى فؤاده. ومنها يمكن تعميم العشق إلى الأرض كلها، ولكون القدس مركز الواقع المريض كان التركيز عليها وصفا، وعشقا، ومعالجة. فحين يصاب أيّ عضو في الجسم بمرض ما يبرز الاهتمام به حتى يشفى. حكى الشاعر تاريخ المدينة، وذكر مزاياها وفرادتها، ورثى واقعها وتمنى مستقبلها بل تصوّره وألمح إليه - على طريقة الصبايا الحالمات بالفارس الذي يقدم على حصان أبيض يحقق الأحلام جميعها . إنه الفارس المنتظر - وأوصى بدفن جسده في ثراها لكي لا يبكي في بعده عنها، ولا حين يسأله القوم عنها.

اعتمد الشاعر أسلوب الموازاة والمقارنة ليظهر الأضداد، فظهر عبث الواقع وسواده في مقابل بهاء الماضي والمستقبل وإشراقه .واستند إلى الأساليب البلاغية المؤثرة من نداء، واستفهام، ومزاوجة بين الجمل الخبرية والإنشائية، واعتمد التكرار بنوعيه حتى رافقه سمة من سماته الأسلوبية؛ تكرار اللفظ، وتكرار المعنى .إنه مسكون بالتوكيد، يتوسل به إثبات حق وترسيخ فكرة.امتاز الشاعر بالنفس الطويل فبلغت قصائده أطوالا في عدد أبياتها فاقت عدد أبيات بعض المعلقات، إحداها بلغ عدد أبياتها 138 بيتا، وثانيها 88 بيتا وهي القصيدة التي منحت الديوان عنوانها (آخر صورة لمولاتي) التي هي واسطة العقد، ودرّة الديوان وغرّته لجمال تعبيرها وشمولها وأسلوبها .فمن العنوان الموحي الداعي للتفكير والتحليل تبدأ مأساة القدس؛ فآخر صورة تشير إلى ضياعها القريب، أو إلى ضياع أهلها وفنائهم، ...المهم أنها الصورة الأخيرة لواقع تغير وتبدل وأعتم. بحر القصيدة هو (البسيط) الغنائي ذو الروح التراثية الفولكلورية، الآسر بإيقاعه الحزين وبكلماته وروحه. وهي تحاكي قصيدة الشاعر (حيدر محمود) التي كتبها في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل، التي ذكر فيها القدس التي لم تحمل يوما سوى الحبّ روحا في حواشيها. في هذه القصيدة (واسطة عقد القصائد العمودية للشاعر) وجدت معجما صوفيا للعشق، وإشارات إلى الغربة والاغتراب، وتبدّل حال القدس، وطرح الأسئلة الإنكارية المستغربة أحيانا، المعبرة عن عمق المأساة حينا، الحاثّة على العمل حينا. وفيها كتب الشاعر وصيته، ورجاءه:(خذوا ثرى بلدي خبّوا به جسدي / لعلّه جدثي يبقى يحيّيها

إنّي أريد لأرضي أن تسامحني / فلست أملك غير الدمع أعطيها

عسى جدودي إن جاورت مدفنهم / لا يسألوني عن وضع فأبكيها ) ص 73 .هذا شاعر عاشق استحق لقب (عاشق القدس) لكن (الواثق) التي ألحقتها باللقب يمكن أن يسد مسدها (الآمل / الراجي / الحالم / المنتظر) فعاشق القدس تغزّل بها وأبدى عاطفته تجاهها بسلاح اللغة والعاطفة والفكر .وقالت نزهة أبو غوش:
كتب الشّاعر قصائده عن الأرض والوطن. كتب عن القدس، والأقصى، والشّهداء والأسرى. كتب عن الثّورات العربيّة، وعن البيئة، وقافلة الحريّة، ومدارس القدس..وغيرها.رأَيت أَن أتناول القصيدة المطوّلة الّتي سمّى الشّاعر ديوانه على اسمها " آخر صورة لمولاتي" ؛ وذلك من أجل تحليلها.تتألّف القصيدة من ثمانية وثمانين بيتًا. من الشّعر العمودي على تفعيلة البحر البسيط. تنتهي بقافية الهاء والألف.الشّاعر معتز القطب ابن مدينة القدس, حفظ حاراتها وشوارعها وبيوتها، وأَماكن عبادتها. ترعرع فيها وعشقها. كتب عن آلامه، وآماله، وأُمنياته وتطلّعاته. رصد المآسي، والهموم والصّورة الحقيقية - آخر صورة- الّتي آلت إِليها مدينة القدس في ظلّ الاحتلال؛ فجاءّت كلماته صادقة معبّرة في نسق موسيقي هادئ بسيط.تحدّث الشّاعر في قصيدته عن القدس مهد الّدّيانات، القدس الخير، القدس دار السّلام، القدس ستُّ المدائن. لم يتوان الشّاعر بتشبيه مدينة القدس بأَسمى وأَحلى التشبيهات، لكنّه فجأَة يقف حائرًا أَمامها؛ لأَنّها تنكّرت له، حتّى قبور الأجداد لم يعد يجدها، لأنها تاهت عنه. " كأَنّ أَحجارها سوداء تجهلني أَسماء حاراتها ضاعت معانيها"الحجارة السّوداء هنا عكس الحجارة المضيئة الّتي كان يراها الشّاعر سابقًا، فهو تعبير مجازي جميل، حبّذا لو استغنى الشاعر عن كلمة" كأَنّ" في بداية البيت.كم بدت مدينة القدس ضعيفة خلعت لباس العزّ الّذي كساها به صلاح الدّين، وعبد الملك بن مروان، والفاروق عمر. واكتست بثياب الذّل والانكسار. فهي عروس مسبيّة. قلب السبيّ لهجتها ولغتها واسمها وتاريخها" تبدّلت وأنا ما زلت ألحظها أَهذه القدس أَم هذي أَساميها"؟التّساؤل هنا يعطي توكيدًا للاستغراب من التّحول الّذي وصلت إِليه المدينة الآن، أَي إِلى الصّورة الأَخيرة للقدس، مولاته – ومولاتنا جميعنا-.راح الشّاعر القطب يعدّد أّمجاد القدس في السّابق، ويتساءَل بحرقة: أَين الّذين تولّوا أَمرها وصنعوا عزّها؟ هل سيعودون؟ أّين الحجّاج الّذين كانوا يعمّرون القدس في المواسم؟ أَين المدارس والتّكايا؟ أَين، وأَين وأين؟ ......أَرى أَنّ التّساؤل هنا يضفي على القصيدة قوّة؛ من أَجل التّعبير عن اللوعة والأَلم على الماضي الّذي ضاع، مقارنة مع الحاضر المؤلم.استنجدت القدس، وألحّت في استنجادها، وأَسمعت محنتها، ومأساتها للجميع، لكن لم يسمعها أَحد؛ فبدت كالخيل الّذي هزل وضعف. " الجهد يبدو عليها في ملامحها والضّعف يزداد حتّى نواصيها"نلحظ هنا بأَنّ الشاعر شبّه المدينة بالخيل، بينما في باقي القصيدة فقد أَنسن مدينة القدس منذ العنوان حتّى نهاية القصيدة مستخدمًا الأفعال، والأسماء الّتي تخصّ الإنسان مثل: مولاتي/ تاهت/ ظلّ الرّداء عليها/ دلّلها/ ست المدائن/ عروس المدائن/ أسمعت/ استسلمت/ المرّ تشربه/ بنت المكارم/ معصمها /خواصرها/ تبكي/ تصرخ/ مآقيها...ألخ لا أعرف إِذا ما كانت الازدواجيّة في التشبيه - الإنسان، والحيوان- هنا ضعفًا أم لا.لم ينس الشّاعر المسجد الأقصى الّذي وقف يمسح دموع المدينة الحزينة، ويؤنسها، ويشكو لربه من يعصيها.نلحظ هنا أيضًا صفة الأنسنة الّتي أعطاها للمسجد الأقصى. " لهفي على المسجد الأقصى، وقبّته ما زال يمسح شيئًا من مآقيها"مثلما أعطى الشاعر الصورة الأخيرة للمدينة، كذلك أعطى الصّورة الأخيرة للمسجد الأقصى: "لهفي عليه وأنفاق بأسفله حتّى تقوّضه مذ غاب حاميها في الباب حاجبه لصٌّ ويبغضه فلا زيوت لتهدي أو تواسيها"في الأبيات الأخيرة من القصيدة، بكى الشّاعر القطب المدينة، وما فيها، وبكى الأرض والوطن، وعاتب كلّ من بعدوا عنها: " ماتت محاسن أخلاق بأُمّتنا وشيّعت دون أن تدري أَهاليها"وأَخيرًا عاتب الشّاعر نفسه لضعفه وعدم مقدرته حماية القدس، فاستجار بجدثه بعد موته، لكي يحمي المدينة: " خذوا ثرى بلدي خبّوا به جسدي لعلّه جدثي يبقى يحميها إِنّي أُريد لأرضي أن تسامحني فلست أُملك غير الدّمع أَعطيها"الصّورة الشّعرية في البيتين فيها قوّة بلاغيّة، لكنّ الاستسلام والضّعف يبدو جليّا، حبّذا لو استعاض به الشّاعر بلغة التّحدي، وعدم الاستسلام.اللغة في القصيدة:لغة القصيدة سلسة لا تعقيد فيها. تكثر فيها المحسّنات البديعية من استعارات وتشبيهات وتجسيد. لغة المباشرة واضحة في القصيدة.نلحظ بأنّ الشّاعر لم يستغلّ مقولة – يحقّ للشّاعر ما لا يحقّ لغيره- إِلا في بعض الكلمات الّتي استبدلها بالعاميّة، نحو: ستّ المدائن، بدل سيّدة المدائن. أساميها، بدل أَسماءَها.العنوان: " آخر صورة لمولاتي" أَرى أنّ اختيار الشّاعر عنوان ديوانه، وعنوان القصيدة كان موفّقًا يوحي بعظمة مدينة القدس الّتي هي بمثابة المولاة للجميع.

وقال موسى أبو دويح:نظم الدّكتور معتزّ عليّ القطب، ديوان شعر سمّاه (آخر صورة لمولاتي)، صدر عن دار الجنديّ سنة 2012 في 170 صفحة، ويحوي 28 قصيدة من الشّعر العموديّ.أهدى الشّاعر معتزّ ديوانه إلى مولاته القدس، وسيدته فلسطين، وإلى أهلها، وتربتها، وحجارتها، وهوائها، ومائها، وشمسها، وقمرها، وكلّ ما فيها.قصائد الدّيوان كلّها من الشّعر العموديّ الموزون والمقفّى، وجاءت القصائد حسب بحور الشّعر العربيّ على النّحو التّالي:1. اثنتا عشرة قصيدة على البحر البسيط.2. تسع قصائد، ثنتان منها على البحر الوافر، وسبع على مجزوئه.3. أربع قصائد على البحر الكامل.

4. قصيدة واحدة على البحر الرمل.5. وقصيدة واحدة كذلك على البحر المتقارب.6. وقصيدة واحدة أيضًا على البحر المتدارك.في الدّيوان قصائد طويلة كثيرة، منها قصيدة بلغت 138 بيتًا، ومنها قصيدة بلغت 88 بيتًا. وهذه القصيدة بعنوان (آخر صورة لمولاتي) وهي القصيدة الّتي سمّي بها الدّيوان، وهي درّة الدّيوان، وعنوانه، ومنارته، وقد بدأها الشّاعر بقوله:

وقفت في القدس من قلبي أناجيها...فالخير فيها قضاء منه باريها

السّور ليس "سليمانيّ" يجمّلها...لكنّه عَمَلً رِجسً لغازيهاخذوا ثرى بلدي خبّوا به جسدي....لعلّه جدثي يبقى يُحييّها

الدّيوان جاء بلغة سهلة سلسة، لا تعقيد فيها ولا غموض، ابتعد فيه صاحبه عن غريب اللّفظ والمعاني المعقدة. وهو جدير بالقراءة وحريّ بالاقتناء. إلا أنّ فيه من الهنّات والهفوات والأخطاء، ما نأمل أن يتلافاها صاحبه في الطّبعات القادمة مثل:

1. في صفحة 13: (لدين لله يجتهد الزماما) وهي لدين الله يجتهد الزماما. ومعنى (يجتهد الزماما) غير واضح.

2. وفي صفحة 15: (بوجه لا يكون له لثاما) والصّحيح أن يقول: (لا يكون له لثام) فتضيع القافية.

3. وفيها: (تسرّ الشّيخ منها والغلاما) والصّحيح: (تسرّ الشّيخ منّا والغلاما).

4. وفي صفحة 17: (عليك الله شاء بأن يصلي) وفي هذا تعقيد لفظيّ؛ لأنّه أراد أن يقول: شاء الله أن يصلي عليك.

5. وفي صفحة 39: (نهان ويفعلوا ما قد أرادوا وذلّونا وكنّا مصفّدينا) والأصل أن يقول ويفعلون بثبوت النّون لأنّه فعل مضارع لم يسبق بناصب ولا جازم. وأن يقول (أذلّونا) بدل وذلونا.

6. وفي صفحة 45: (وليس بأفقها بطلا رزينا) والصّحيح أن يقول بطل رزين فتضيع القافية.

7. وفي صفحة 46: (رجالا يلعنوا لعنًا مهينا) والصّحيح يلعنون فينكسر الوزن.

8. وفي صفحة 50: (ومن نزحوا وماتوا مقهّرينا) والأحسن مشرّدينا.

9. وفي صفحة 51: (وفي أرجائه خير مبينا) والصّحيح مبين فتضيع القافية.

10. وفي صفحة 84: (حيّوا القباب وحيّوا كلّ أروقته) والصّحيح كل أروقةٍ حتّى يستقيم الوزن.

11. وفي صفحة 85: (يحتاج غوثًا ليأتيه فينجده) والصّحيح أن يقول: ويأتيه وينجده حتّى تستقيم اللّغة والقافية.

12. وفيها: (لكن أمّته تلهوا بلا كلل) والصّحيح أن يحذف ألف تلهو لأنّ الواو أصليّة وليست واو جماعة.

13. وفي صفحة 89: (لكنّ في القدس تاريخ ويغتال) والصّحيح تاريخًا وهي اسم لكنّ منصوب.وغير هذا كثير.

ولقد جاء في الدّيوان حركات (كالكسرة والفتحة والضّمّة)، كتبت خطأً، وما أظنّها من صاحب الدّيوان مثل في صفحة 100: (أغدق الخيراتَ) والصّحيح الخيراتِ؛ لأنّ تاء جمع المؤنّث السالم لا تفنح أبدّا.وقال الشاعر رفعت زيتون: أتعبني شاعرنا وأنا أتنقّل بين سمو الهدف وجمال الفكرة وبين ما صاحب هذا السّمو، من عثراتٍ فنيّة ولغويّة رافقت النّصوص من أولها إلى آخرها. لقد أظهر الشّاعر خلال هذه النّصوص الشّعريّة عمقَ التصاقه بقضيّته ومدى عشقه للقدس وألمه على حالها. ولم أبذل جهدًا كبيرًا لسبرِ أغوار نفسه، وتشريحها لمعرفة هذا الميلِ للحبيبة القدس، وكذلك صورته الإيمانية التي تجلّت في أكثر من قصيدة، كقصيدة المحبّة النّبويّة وفي رحاب ذكرى الإسراء.تنوّعت القصائد من حيث اختيار البحور كالبسيط، والوافر، والكامل، ومجزوء الوافر، والمتقارب، والمتدارك.وظهر تأثّرهُ بالشّعر الكلاسيكي العموديّ، فلم يكتب شعر التّفعيلة، وليته فعل لتجاوز مشكلة اختيار كلمة القافية التي أوهنت النّصوص في بعض الأبيات.وقد وجدت عند الشّاعر مقدرة فذّة في كتابة القصيدة المعلّقة، وقد أجاد فيها لولا أن بعضها أوقعه في حفر التّكرار والحشو غير الضّروري وأبعده عن التّكثيف والإيجاز، وقد ابتعد شاعرنا أيضا عن المجاز، وهذان من ضرورات البلاغة، فالإيجاز والمجاز من دلائل الإعجاز كما قال علماء البلاغة.القصائد في جملتها كانت جميلة ولغتها بسيطة لا تعقيد فيها ولا غريب، ولكن سقطات النّحو ألقت بظلالها على النّصوص وكان حريّ بالشّاعر أن يدقّق أكثر قبل إقرار الطّباعة.ومن ملاحظاتي على النّحو :- ص 38 : ونتبعَهم لا يوجد للفعل ناصب والصّحيح نتبعُهم- ص 38 : أفاعي يجب أن تكون أفاعٍ.- ص 39 : لنلدغُ يجب نصبها لوجود لام كيْ لتصبح .. لنلدغَ كما في الآية الكريمة(ليغفرَ لك الله ما تقدّمَ من ذنبكَ وما تأخّر).- ص 39 مصفدينا غير موجودة في القواميس المعتمدة وإنما وجدت مصفّدينا من الفعل صفّد أو مصفودين من الفعل صَفَدَ ولو أراد بها الشّاعر مصفّدينا لكسر الوزن.- ص42 الفعل ليلحقُ يجب أن تكون ليلحقَ بسبب وجود لام كيْ كما تقدم.- ص 43 جملة جند مسلمينا يجب أن تكون جند مسلمونا.- ص 43 : فكان ردائُنا يجب وضع الهمزة على واو لتصبح رداؤنا.- ص 45 ظُّلوا يجب أن تكون ظلّوا وهي خطأ طباعي._ ص 45 كلمة مقهرينا لم ترد في القاموس والصّحيح مقهورينا ولكنها تكسر الوزن.- ص 47: يلوّثه فعال يجب أن تكون تلوّثه فعالٌ-ص 56: كلمة فتات تكتب بتاء مربوطة ( فتاة)- ص 10، 56: الفعل يحتار من الأخطاء السائدة والصّحيح يحار أو يتحيّر- ص 58: بات الكلّ متّهم ... الصّحيح متّهما لأنها خبر بات- ص 61 ذكراهم يزكّيها ... والصّحيح ذكراهم تزكّيها_ ص 61 والصّالحونُ .... والصّحيح والصالحونَ- ص67 وأشهدتُ كلّ حيّ عن مآسيهم ... وأشهدتُ كلّ حيّ على مآسيهمكما جاء في الآية الكريمة ( وأشهدهم على أنفسهم ألستُ بربّكم قالوا بلى)هذه كانت بعض الملاحظات النحويّة، وهناك بعض الجمل التي لم أفهمهالاستخدام تركيب غير دقيق في الجملة، أو كلمات كانت بعيدة في فكرتهاعن الجملة التي وضعت فيها مثل:-أضيئ به فؤادي والمُقاما- ليعطي القدس حقّا في العطاء- كساها العزّ ما شاءت لتغدو ... على مرّ الزّمان مع الكساء- وكف بأسا أتى مولاي أكفيها- لدين الله يجتهد الزّماما

وهناك بعض الجمال التي كان تركيبها اللغوي غير دقيق ولو قام بتغيير شيئمنها لاستقام المعنى وكان منطقيا أفضل مثل:- يعيد إليها ضوء الشّمس كالقمر .... لو كانت والقمرِ لكانت أكثر دقة لأنّ ضوءالشّمس أعظم من القمر بل وأن القمر يستمد نوره من الشّمس-كادت تزيلُ ظلام الليل كالسّحر ... ماذا لو كانت في السّحر- مذاق كان في العسل .... أظنها كالعسلأما من النّاحية العروضية فقد أجاد الشاعر بها أيّما إجادة، وقد كتب القصيدة العموديّة بإتقان إلا من بعض المواضع القليلة جدا، التي وجدت فيها مثلا زحافا في بحر البسيط في موضعين ص 70 ( تميز من فيها ) عند فعلن الثانية وص 76 ( في جبين الأرض والدهر)،وكذلك كسرا في بعضها مثل ص 74 في الكلمات معرضٍ، متحفٍ، ودفترٍوقد شارك في النقاش كل من جميل السلحوت، سامي الجندي، ميسون التميمي وراتب حمد.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى