الأربعاء ٢ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم مادونا عسكر

أتأمّلك صلاةً

أتأمّلك يوماً صلاةً

تُسكِنُ خلوتي

وأكتبك آخر حروفاً

تلهم قصائدي...

تتهادى الكلماتُ

تتنهّد جوارحي

يتهلّل اليراعُ

يقطر دماً في صفحاتي.

تفرح أوراقي البيضاء

تحتضن أحزاني

تغتبطُ...

ترتشف الحبرَ

خمر آلامي...

أخطّك حروفاً ناريّة

توقد الشّوق في فؤادي

تتناثر الحروف وروداً

تبدع تاريخك أمامي.

أرسمك عطراً...

تعبق به أنفاسي

أنحتك تمثالاً

أسكب فيه روحي

أصرخ : أنطق !

أَسْمعني شدوك الملائكي

أَطْرب السّمعَ

أَسْكره بأعذب الألحانِ

أَفض نورك الوهّاجْ

تتوق العين لرقّة الضّياءْ

أبهر الأبصارْ...

فتعاين نورك البهيّ

أصرخ : أنطق!

تعب الصّمت من أنين الكلماتِ

جسِّد الكلمة شخصاً

يلامس حرقة الآلامِ.

مدّ يدكَ

أدفء قلباً

جمّد نبضه قرّ الشّتاءِ

حوّل الآلام ناراً

لا يطفئها

إلّا نار لهبيب العناقِ

إروِ حنينيَ الظّمآن ْ

يستعطف قطرة حنانْ.

كرمتي ذبلتْ...

شحّ خمر الدّوالي

أغصانٌ أثقلها الهمُّ

تئنّ تحت وطأة الأثقالِ

ثمارٌ تقطر دمعاً

تحتضن تراب البستانِ

يمتزج بها طيناً

ينتظر تجلّي الإنسانِ

يفلح الأرضَ

يحرثها ...

فيمطر الحبّ أماني

ينتشل الحياة من أحشاء الموتِ

يجمع العظامَ

يحييها...

ينزع عنها الأكفانِ

يلبسها ثوب العرسِ

أبيضَ...

يتلألأ بالأنوارِ.

يطرح الحزنَ

يخلّع أبواب الأزمانْ

يشرّع المجد أبواباً

يسحق رأس الأحزانْ

يفجّر الينابيع أشواقاً

تتدفّق في الأعماقِ

يعلن الحبّ شريعةً

يحيي جماد الشّرائعِ

يكسّر الألواحَ ...

فالحبّ لا يسكن خشب الألواحِ

الحبّ روعة الأبديّة مسكنهُ

لا حدود الأزمانِ...

ومخدع العروسينِ

منذ الأزل وإلى الأبدِ

زرقة السّماءِ...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى