السبت ١٢ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم فراس حج محمد

السقوط

سقط الورق
وترنحت شجرة
ونامت على شفتي عبارات الودق
والريح تغزل خيطها لتشمَّ ريحا قادمة
تحبو إلى جهة،
تبادل عرسها الأرواح
سبحت،
ونامت ،
وارتمت،
وتناوحت،
واستيقظت،
فإذا الشفاه تنوء بالأحمال من معنى الحدق
****
سقط الورق
هذا الشتاء المخملي الناعم الساكتْ
تودعه عبارات المطر
وتوقظ فيه إحساس المرارة للرعود
وللخطر
هذا الشتاء يدفئ الأحزانَ،
ينشرها جفافا،
وتندبها السماء الساخرة؛
لا دمع في المؤق،
لا دمع في الغيم الرقيق ولا غرقْ
******
سقط الورق
أشجار حقلتنا تصيحْ
شلَّحها الحَرُور لباسها
جلست لكي تستقبل الأحلام،
تغسلها،
وتحجرت في جذره لغة
وغامت في حنين النفس
تبكي لسوأتها المطر
والشمس أمنت الخروج،
فلا غياب و لا قلقْ
****
سقط الورق
نامت على لغتي لغاتْ
وتكونت صور لصورتها الغريبةْ
وتراكضت معانيها لتبحث
عن سماء آخِرة
لكنها....
وجدت عيون النجم تندب حظها
في كل يوم غائم بالشمس،
يلطم خدها حر الشفقْ!!
****
سقط الورق
سقط الكلام على الورق
وسقطنَ في ليل النهار.
وتلَوْنَ في صدر اللغات كلامنا
والبدر والشجر الحزين
والإنس والحيوان قد غرقوا
في وحل أرتال النسقْ
****
سقط الورق
وتدثرت تلك الدروب بعجزها
تبغي انتظار الشوق،
لا عين الحُرَقْ
****
سقطت عيون في الشرك
سقط التحلي بالمطر
سقط القمر
من بعد أن سقط الورق
سقط الورق
سقط الورق.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى