الثلاثاء ١٥ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم علي أبو مريحيل

إليّ يا ظلّ السماء عليّ

(رسائل إلى أمي)

سلامٌ إلى دمعة تدحرجت وراء ظلي الأخيرْ
سلامٌ إلى كفّ يلوح من خلف أسوار الضبابْ
تعالَ لي .. تعالَ يا طفلي الصغيرْ
سلامٌ إلى موطئ الشمس في درك الغيابْ
سلامٌ إلى رحمة من الله ولمسة ورضابْ
سلامٌ إليكِ كما يطيب لعينيكِ أن ترياني في سلامْ
سلامْ
سلامْ
 
***
اشتقتكِ يا أمي
أيّ السنابل تحمل ذرات اشتياقي؟
اشتقتكِ يا أمي
أيّ البحار تلفظ أملاح اغترابي؟
اشتقتكِ .. اشتقتكِ ..
أيّ لغة تزرعني بين ضفائر الحنّاءْ؟
أيّ حرف يخطف من عينك نجمة
توقد في ليلي المساءْ؟
***
لو تدرينَ يا أمي كم يفيض الليل عليّ
لو تدرينَ كم أغفو وكم أصحو بلا عينيّ
ﻻ الحلم بعدك يسعفني ، وﻻ الشتاء يغريني
وﻻ ألف قبلة صفراء ترسو على شفتيّ
 
***
إليّ يا أمي إليّ
إليّ يا ظل السماء عليّ
أين صوتك يحملني
يطير بي ..
يصبني عطراً ونبيذاً في جرار الله؟
أين رمشك يخطو نحوي
يخطّ حلمي
ويشدّ اللحاف عليّ
أين مني أحرف ثلاثة
هي كل ما لي في الحياة؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى