الأربعاء ١٦ أيار (مايو) ٢٠١٢
الحب والموضوعات الشعورية

والجمالية في «ديوان تيه»

غازي فيصل حسين

تبدو قضية الحب في [ديوان تيه] للشاعرة صونيا عامر، واحدة من الموضوعات الانفعالية الحسية، التي تتدفق ومضات، تتبلور في بنية ملحمية لمجموعة من القصائد ولتأخذ صوراً تشكيلية لغوية في النص الشعري، ما يتطلب تحليلاً في الاطر المعرفية والثقافية للشاعرة ورؤيتها للحب، عبر الابحار في قصائد الديوان مما يكشف للناقد المضمون الحسي العميق في اللغة الشعرية ومضامينها الفلسفية الجمالية والحسية ويحدد الموقف من صيرورة الحب في حياتنا الانسانية.

قصائد الحب في (ديوان تيه) تتحول لتعكس المشاعر والاحاسيس التي تجسد حاجة الانسان وطاقته الخلاقة، بين الفرح والألم، اللذة والتعاسة، النجاح والفشل، الصدق والخداع، حيث يتجسد النزوع الانساني في فانتازيا وطوباوية الحب في صور شعرية خيالية لنكتشف ان الواقع ليس أكثر من صور مخادعة، تتحول رمزية الحب العذري وجمالية المشاعر الى مجرد غرائز تقوض البنية الجمالية لفلسفة الحب، ليبدو الحب الضحية الأولى للحب.

وتطرح لنا الشاعرة هذه الازدواجية في الحب بين المثالية والواقعية، تراجيديا العلاقة بين الانسان والانسان في قصيدة (طريق)، حيث هجر الحبيب حبيبته، التي شعرت بالضياع واليأس وفقدت القدرة في تلمس معالم الطريق:

يا من أضعتك في منتصف الطريق
تركتني و رحلت في منتصف الطريق
بحثت عنك في كثبان الرمل
بين حبا ت الرمل بحثت عنك

ومع ان الشعور باليأس والرعب من الوحوش والعتمة دفع (أفروديت) نحو طرق مغلقة ويأس مطلق في استعادة الحبيب والحب مرة أخرى، لكنها استمرت في البحث عن الأمل والحلم بايجاد الطريق نحو الحبيب المفقود:

باحثة عنك
سائلة عنك
تائهة حائرة
أهو الطريق؟
علني أجدك نهاية الطريق

لكن (أفروديت) لم تجد الحبيب، وبقيت تعيش مع الذكرى في قصيدة (حائط المبكى) تستذكر فيه الاشياء والرموز التي تجسد وتعيد الى الواقع جوانب من الحب الخالد الابدي الذي مازال يسكن الروح والنفس والجسد:

لست اذكر ما كان
فالحديث منذ زمان
ما همني
ما اذكر هو مقعده
حيث كنت اجلس
أحدث نفسي
اسرح في بحره
الملامس للمكان
لأرمي فيه الحصى صغيرا

لقد فشلت جميع المحاولات لاستعادة الحبيب الهارب، وداعبت (أفروديت) الاسماك في البحيرة وهي تبحث عن الحلم المفقود الذي لم تجده، مما دفع الشاعرة صونيا عامر للتمرد والغضب على آله الحب المزيف،عبر قصيدة (عيون حائرة) لتثأر لانسانيتها وأنوثتها المجروحة، لتقول معلنة:

معذرة حبيبي فانا لم أعد قادرة
على العتاب صبحا وظهرا
لطالما ناشدتك الفرح و المسرة

لكن الحبيب رحل، واستعادت (أفروديت) وعيها واحساسها بالحياة والحرية من حب كان كذبة وسخرية من أقدارها المنكوبة، للتجلى في قصيدة (رذاذ) الآمال والامنيات الوردية بعوالم جديدة، بحب جديد ينشر الدفئ والحنان، يولد النشوة في الروح لتتحول زقزقات العصافير الى سمفونيات تطلق العنان للعقل والمشاعر بالاحساس بالسعادة والفرح الذي يملأ العوالم والسماوات ولننسى جميع آلامنا بصباحات جميلة:

نهاري جميل فكتبت قصيدتي
على وقع نهاري
فصباحي مشرق برذاذ نسيمتي
لم يكن باختياري
ضباب النشوة تغطيتي
بوركت كاتم أسراري
حفحفات وريقات خضر
وقطرات من ندى وزهر
تدغدغني تناغشني
هباتك يا ريح الخماسين
فرأفة بقلبي
رأفة بسنيني

أخيراً وجدت (أفروديت) الحبيب وعاشت تدفقات مشاعر الحب وخلجات الفرح والقلق من صيرورة الزمن، فبعد كل بداية ووسط سنواجه نهايات مختلفة، لتنسدل الستارة التي تنهي مشاهد حياتنا، بين الحب ومزيج الفرح والألم والشوق للرحيل نحو العدم، ولبناء الصورة الشعرية الدرامية تقدم الشاعرة في قصيدة (سحاب) ملحمة لا يتجسد فيها رحيل الحب فقط بل رحيلنا نحو العوالم السرمدية، ولتذكر الحبيب بلحظة الاحساس بالفراق القادم من السماء لينزع روح الحب وعذرية الاشياء في الدنيا ولنأخذ معنا في الرحيل جميع ذكرياتنا في صندوق نستعيد في عالم الضباب أشيائنا الجميلة على حواف الانهر والبحار:

أتذكر حبيبي حين مرت بنا
سفينة الرب
بعمامات البيض؟
أتذكر حين فزعت صارخا
لا تأخذوا حبيبتي مني؟
أتذكر هناك حيث تمر اليمامات
فرائحة القمح ما زالت في فمي
أتذكر جنة الخيال بنيناها
لا صلصال فيها لا طين؟
قل لي أتذكر
بالله، يقتلني الحنين
آدم أجبني
من قال حواء
تفاح
من قال آدم
عنب وتين

هكذا تبدو بنية القصائد الشعرية في موضوع الحب وتجلياته الحسية والمادية، ذات طبيعة ملحمية في (ديوان تيه)، فالشاعرة صونيا عامر تعيد انتاج قصصنا الواقعية لتربطها بالخيال والاحلام واللاواقع، فعالم الشعر لديها "متعدد الأبعاد"، كما يرى الشاعر الأمريكي المعاصر والت ويتمان، فالشاعرة صونيا عامر تستمد مادة قصائدها من تناقضات الواقع وضجيج الحياة وإيقاعات المشاعر الانسانية المتضاربة والمتعددة الاتجاهات، بين الفرح والأمل ثم اليأس والرحيل نحو العدم.

قضية الموت والحرية في ديوان تيه

تناولت الشاعرة صونيا عامر، قضية الموت في عدد من قصائدها: الحسناء، أم رياض، سعاد،سلامي الى شاهر، وأخيراً جدي في (ديوان تيه)، حيث تتمحور كل قصيدة حول موضوع من موضوعات الرحيل، لتجسد لنا لحظة ألم وفزع ورؤية نقدية لمشاعرنا واحاسيسنا، هكذا تبدو قضية الموت وتراجيديا الفناء للزمن، في العمل الادبي لصونيا عامر متقاربة مع رؤية الاديب غسان كنفاني: "فقضية الموت ليست على الاطلاق قضية الميت، انها قضية الباقين"، الترقب وانتظار اللحظة.

حيث تطرح صونيا في قصيدة (الحسناء) نقداً للموت وللقتل والعنف الفرويدي، لظاهرة جرائم الشرف التي تمثل واحدة من اشكال العنف الجسدي والروحي ضد المرأة الشرقية، ولتصف موت امرأة، ضحية لحب كاذب ومخادع:

ماتت متأثرة بجروح ودماء
غطت جسداً ملؤه الصفاء
ظناً من أهلها بانه الوباء
اصابها جراء ..حب كبير ووفاء
لحبيب غرر بها ..دون حياء..هارباً
تاركا اياها ..دون عزاء
سوى كرابيج واصداء
ثم في قصيدة (أم رياض) حيث تبدو الأم المفجوعة بموت صغيرها، وهي متماسكة قوية لتفاجئ الناس ولتصرخ "وبكل اللغات" لتعبر عن:
معنى الامومة وكبر الآهات
مودعة دنياه لاهثة ورائه
علها تنقذه وتوقظ الأموات

لكن عبثاً، فالموت يأخذنا جميعا في محيطاته وفضائه..يبتلعنا بعد ان تزدرينا الطبيعة، وتنهكنا الحياة لنجد انفسنا نتجه عبر الثقب الاسود الذي يتسع ليأخذنا نحو عوالم ألله. وبعد (أم رياض) تبدو قصيدة (سعاد) لتعيد طرح الاسئلة التي نتداولها منذ ان خلق ومات كلكامش، فأي ألم وهلع تطرحه علينا لحظة الموت والرحيل، لحظة القطيعة من الحياة نحوالعالم الآخر، هكذا تعود الشاعرة صونيا عامر بكل كلمات الشعر تبحث عن أجوبة من سعاد:

أخبريني سعاد أرأيت خالتي؟
اسألي عنها ياحبيبتي
فهي قديمة هناك ياملاكي
عيشي سعاد، عيشي غرباك
لاتجزعي، لاتخافي فما عاد للحدود أسلاك

تراجيديا الموت، البحث عن سر العوالم الاخرى، الحلم بعالم بلا قيود وبلا حدود، عالم السعادة المطلقة، ربما أو عالم الالم الابدي، لكننا لم نجد الاجوبة على الاسئلة الابدية العدمية، انه الموت بل انه العدم والصيرورة التقكيكية للجسد في الطبيعة..لكن الروح هذا الكائن الاسطوري يرتحل بذكرياتنا نحو السماء في رحلة العودة الى ألله. لكننا مازلنا "نفتقدك سعاد ولن ننساك"، فانت الحب والاسطورة، أنت الحياة والموت..انت اليوم رمزاً للابدية ولخلود الأموات.
وتأتي قصيدة (جدي) الحبيب لتطرح الاعتراض على الموت، والاحتجاج على الرحيل المبكر بعيداً، "فالعمر مازال مديداً..والعود مازال شديداً" مازال هناك سبب للبقاء وللحياة، وتريد الشاعرة صونيا ان يجيبها جدي الراحل الذي سكنه الموت، لماذا اختار "المكان الضيق المحدود"، لماذا فضل القبر "المظلم المسدود" على الحياة، وكأن قضية الموت في قصيدة جدي اختيارية، ارادية، وليست قدرية، اختار جدي الموت لانه يدرك، بل وعلى يقين مطلق بأن ألله لن يضع روحه في عالم مظلم مغلق، ففي عوالم الجنة، كما تصور لنا الشاعرة صونيا: ينتشر الفرح والحرية ونكتشف السعادة الابدية المفقودة.

ترى أيجرفنا الموج؟

الأنسان والحب والغضب، قضايا بنيوية جوهرية في (ديوان تيه) للشاعرة صونيا عامر، هذه العلاقة المركبة تؤسس لصور أدبية تعالج الهموم الإنسانية والوعي بالتراكمات التاريخية المختلفة. هكذا تفاجئنا عندما تضعنا الكاتبة صونيا في قصيدة: "سوف أبقى" بقضية العلاقة بين الوطن والهجرة واشكالية الترابط بين: الهجرة والألم، الغربة والخوف ثم بين الاغتراب والاندماج.

لقد عاشت الشاعرة تجربة الألم والخوف والارتحال عبر الأوطان، وهو ما انعكس في قصيدتها "سوف أبقى"، فبعد ان واجهت الاضطراب الكبير بعد اندلاع الحرب اللبنانية، ركبت أمواج الهجرة البشرية من المتوسط نحو سواحل ومدن الخليج، ثم وبعد كل حرب تتحول الامواج البشرية نحو مدن أخرى وهجرة ومعاناة وألم، وتطفو تساؤلات صونيا:

فكرت بالهرب
لكن الى متى...
مرات الواحدة تلو الواحدة

حرب تلد أخرى، مازال العنف يعصف بالبلاد، ف "الوضع يسوء منذ مدة"، والقلق مازال يسكن وعي وخيال الشاعرة، حيث الخليج الراقد فوق الرمل يغلي من تحته بركان، ونذر الحرب تطبخ، ويتهددنا الاحساس بالموت القادم وصور الرعب والخوف تستبيح وجوه الناس، ليندفعوا في موجات الهجرة عبر الحدود والأوطان.

وطبقاُ للمشهد الافتراضي للحرب في بنية القصيدة، تذهب الشاعرة بعد تردد، للاختيار بين ركوب الموجات البشرية المهاجرة وبين التمسك بالوطن، الكويت وطن الغربة الذي شكل ضميرها وحبها، معاناتها واحلامها، فقررت البقاء بين الناس، رافضة الرحيل نحو المجهول ولتعلن بكل اللغات:

سوف أبقى
الى أن أرى رفوف البشر
تسافر بعيداُ فوجاُ بعد فوج

"سوف أبقى"، تعبيراُ عن ارادة الشاعرة لمواجهة الخوف عبر التمسك بالتاريخ والارض والانسان، والاعلان عن رفض الحرب والموت والدمار، لكن لحظة الترقب والقلق المنطقي من تدافع الاحداث، تدفع صونيا للبحث عن جواب: "ترى أيجرفنا الموج"، القادم من أعماق البحار والمحيطات؟ تضطرب الصور، ربما نجبر على الرحيل في لحظة "من الغضب من الحزن..من الخوف..". ثم ترحل صونيا عامر، ويرحل معها الخوف القابع فينا من عالم الحرب والموت، ربما أملا بالوصول حيث يستلقي الأمان والهدوء على سواحل مدينة الكويت.

اشكالية العلاقة والصراع بين المتناقضات في قصائد صونيا عامر

منذ ان بدأت صونيا عامر كتابة الشعر، كانت ترغب في ان تطلق على ديوانها اسم (تيه) وقد ازدادت هذه الرغبة عندما ايقنت ان هناك ارتباطا بينه وبينها، تقول: اصررت على اختيار (تيه) لأنه يدل على التوهان والغنج، واشعر بأنني اجد هتين الصفتين في شخصيتي، كما اعتبر ان هذا الديوان بمثابة مولودي الاول.

ديوان تيه، يقدم للقارئ صوراً شعرية جميلة وواقعية تنبض بالحياة، حيث النصوص الشعرية ممتعة، فمن خلال البساطة والكلمات العميقة قدمت لنا الكاتبة صورا تجسد الوعي الذاتي والتجربة الشخصية للشاعرة، فالديوان يروي قصصا استعارية أو استعادية أدبية عن صونيا الانسان والطفولة، اللوحات الفنية، الانسانة والاسرة: تعرفنا عليها بعمق أكبر، اقتربنا منها من هدؤها، نظرتها لعالمنا، عالم الصراع والمتناقضات، ورؤيتها النقدية لذاتها، "لوكتبت ستعيد كتابة قصائدها بصورة اخرى"، اليوم نفهم الشاعرة أكثر واعمق من الأمس، وسنعرفها اكثر في الصباحات والامسيات القادمة، فأنت يا صونيا ايقونة للكلمة والجمال والحب الابدي.

وفي ديوانها (التيه)، تتجلى واحدة من صور شخصية صونيا عامر في قصيدة "وغلب الشيطان الشعر"، هذه الجدلية بين الخير والشر، الملاك والشيطان، الابيض والاسود، رمزاً محوريا في ديناميكية الحياة، ورمزاً للحب وصيرورة البقاء، تكحم عالمنا وقوانينه، هكذا خلق ألله المرأة، قوة للتوازن ومحوراً للتناقض والصراع، ففي قصيدة "وغلب الشيطان الشعر" يذهب البناء الشعري لمعاينة وتحليل اشكالية العلاقة بين الحب (الخطيئة) والايمان (الفضيلة) طريق الانسان نحو الجنة والخلود، ليطرح ذات الاسئلة السرمدية من ملحمة كلكامش للبحث عن سر الخلود.
وتستمر اشكالية العلاقة والصراع بين المتناقضات، بين الدين والدنيا، ليتولد شعورا واحساساً عميقا في بنية قصيدة صونيا عامر، بالقلق حيث تقول: "عانيت الأمرين بين ديني ودنياي"، القلق بين البحث عن اللذة والفرح والسعادة، أو القبول بالحرمان وتعذيب النفس للتكفير عن الخطيئة الأولى أملا بالحصول على الجنة، وبين هذا وذاك اختارت الشاعرة الحب، لتضيف الى الخطيئة الأولى خطيئة جديدة، ولتؤكد مرة أخرى ان الحياة الانسانية قائمة ومستمرة على ثنائية فلسفية ودينية، ولايمكن للحياة ان تستقيم على أحادية الخير، فالشر باق مابقيت الحياة والرغبات والغرائز والاحاسيس.

هكذا، تقدم لنا الشاعرة في لحظة شعرية سرمدية صورة فلسفية للتمرد على المجتمع وقيمه، فمع ادراكها لمخاطر خيار الحب، أختارت الحب ورفضت ثنائية العالم، لتعلن رؤيتها للعالم من منظور أحادي، يتمثل بالعالم المادي والحسي الدنيوي، تتركنا وتترك عوالمنا، لتهاجر مع حبيبها الأسمر، هناك: حيث لاجنة ولا نار.

رؤية نقدية للمجموعة الشعرية في (ديوان تيه)

في البعد الرابع، تتألق الشاعرة اللبنانية صونيا عامر، عبر ارتكاز روايتها على قاعدة جوهرية: هناك دائماً بداية ووسط ونهاية، ويبدو ان "الصدفة" تلعب دورا محوريا في البناء الدرامي لقصة البعد الرابع الشعرية، فالصدفة تتحكم في عقلنا، لتتخطى الراهن نحو المستقبل، الصدفة تجمعنا اللحظة، والصدفة في لحظة تهز تاريخنا، تفكك معالمنا. وكما الصدفة لحظة من العمر نحو الحب، والتعايش مع الآخر، والاستمتاع بلذة العمر، هي الصدفة: لحظة تجلي الكراهية، نقيض الحب. فالصدفة: الصدمة في البعد الرابع، ظهرت مع ماتسميه صونيا عامر: "مطموس المعالم" ذلك المجهول الذي يدفعنا للخيانة، او لظهور الصراع الدنيوي الابدي بين الذات والموضوع، ببين الخير والشر، بين الأنى والآخر، والمجهول المطموس المعالم قد يجد رمزيته بالفشل.

هكذا تحولت الصدفة، لتكون عاملا مؤسسا للحب وللفرح في البعد الرابع، لكن المجهول "المطموس" الذي نخافه، انتشر بين الأنا السفلى والأنا العليا ليحول الحب نحو الكراهية. عندها تبدو الفرقة والتباعد، منطقية ومشروعة، وفي لحظة الذروة في البنية الدرامية للقصيدة تتجلى كراهية الآخر، ويتجلى في علاقة جدلية الأمل الذي يسكن عقل الانسان ووعيه نحو البقاء، الأمل الذي يحكم تصرفات الانسان وسلوكه، كما يحكمه عقله ومشاعره وغرائزه، ليأخذه نحو الخيار الرابع، او المستوى الرابع في البناء الدرامي، انه مرة أخرى "الصدفة" التي ننتظرها: صدفة ظهور نواة برعم جديد، أمل جديد، حب جديد: حلو الصفات

غازي فيصل حسين

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى