الجمعة ٢٥ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

خصوصيات

نحن شعب لنا خصوصيات لن نتنازل عنها حتى ولو وقعنا على كل المواثيق الدولية ذات الصبغة الكونية.

وزراؤنا: لا يهمهم لا المنصب ولا الشعارات الجوفاء. ما يهمهم، وهذا من خصوصياتنا، هو حسابهم البنكي وحساب زوجاتهم ومقالعهم وبواخر صيدهم يوم جمعتهم وسبتهم وأحدهم وعدد برلماني أحزابهم في برلماننا الذي حتى هو له خصوصياته.

معارضتنا..عفوا معارضاتنا: من خصوصياتها (لكل خصوصياته في هذا البلد الأمين) خطاب بدون أخطاء نحوية احتراما للغة الخشبية الشيئ الذي يحسب لزعمائها الخطائين وخير الزعماء الخطائين التوابون.

مثقفونا: خصوصياتهم لا تحتاج لشرح أو تشريح لأنها من صميم واقعنا العنيد الذي أصبحوا بسببه يفخرون بخصوصياتهم غفر الله لهم ولكاتب هذا النص (لا نعرف لماذا يحشر نفسه في نصه هذا وهذه ربما احدي خصوصياته). خصوصياتهم؟ الكتابة تحت الطلب والعيش تحت طاولة المفاوضات حول الأظرف المالية والحضور في كل المهرجانات الوطنية والدولية في نفس اليوم والساعة والدقيقة للحديث في نفس الموضوع حول الحداثة والتراث مع الأخذ بعين الاعتبار واقع البلاد خاصة في هذا الربيع الجميل الذي يمر به العالم العربي.

المدافعون عن حقوق الإنسان: لهم خصوصيات غريبة وغربية جدا لكن كاتب هذا النص لن يخوض فيها خوفا من أن يجد نفسه في وضع لا يحسد عليه بسبب قوة شكيمتهم والملفات السرية التي جمعوها حوله أيام كان يعيش وحيدا بعد أن تنكر له بعض الرفاق الذين هم الآن من أشرس المدافعين عن حقوق الإنسان.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى