السبت ٢٦ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم أحمد فراج العجمي‎

الشعب يختار

لُم يا ربيع فإن اللوم إبصارُ خلَّيتنا وعلى أحلامنا نارُ
أشعلتَنا فصحونا كي نميطَ أذىً ثم ارتخينا فشدَّ البأسَ جَبَّارُ
عامٌ ونصفٌ بنينا نصفَ مئذنةٍ وما درينا بأنّ الريحَ إعصارُ
ها هم يقومون من صدْماتهم ولهم من كلِّ قحطٍ على الآمالِ تيّارُ
يا مصرُ وجهتُنا إلى الأمام فلا تُبْقي العيونَ ترى قومًا قدِ انهاروا
ومهِّدي الروحَ نجري في مرابعِها ونبِّهي القلبَ قد يغويكِ فُجّارُ
إنّ الشبابَ مضَوْا فوقَ الدماءِ إلى أفق جديدٍ فيا نِعمَ الذي اختاروا
فهل نخونُ دموعاً أم نبيعُ دمًا أجراه في أرضنا حبٌّ وإيثارُ
توحّدوا يا دعاةَ الخيرِ لا تهنوا فقد تألّبَ أخطارٌ وأشرارُ
من كلّ صوبٍ أتى الأعداءُ يجمعُهم كُرْهُ الشريعةِ في أعناقِهم نارُ
لم يكفِهم ما مضى لم يهدِ شاردَهم من بعدِ كبوتِهِ وعظٌ وإبصارُ
والفاسدونَ على إعلامِهم مكثوا يضلّلونَ ويفري الزيفَ ختارُ
ماذا يريدون من شعبٍ على دمِهِ قادَ المسيرَ وزفَّ النصرَ إصرارُ
ماذا يريدون من مصرَ التي بَليَتْ أثوابُها، أَلِأَنَّ الثوبَ جَرّارُ؟
كم قد تنكّر أبناءٌ لها وعلى وجْناتِها من خدودِ الدمع أنهارُ
والآن ثورةُ حبٍّ أُشْعِلَتْ ولها في كلّ قلبٍ من الإيمانِ أسرارُ
اليوم َيا مصرُ نختارُ الذي وُئِدَتْ من أجلِهِ غضبةٌ هاجتْ وأفكارُ
لكنّها الروحُ تسري في الشعوبِ إذا ما مزّقوا دفترًا تهتاجُ أحبارُ
ويصنعُ الفلكَ تجري في مطامِحِنا نحوَ النجاةِ عفيفاتٌ وأحرارُ
ربّانُها خادمُ الشعبِ الذي نزفَتْ أضلاعُه كي يُرى في الحكم أخيارُ
اليوم نرسمُ يا مصرُ الذي طمحتْ إليه أحلامُنا والشعبُ يختارُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى