الخميس ٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم عـادل عطية

أهل النار!

لا أقصد بأهل النار، تلكم الفئة التي اختارت أن يكون مصيرها سعير جهنم؛ انما أقصد بأهل النار، هؤلاء الذين علاقتهم بالنار كمثل علاقة النار بالمحبين.. هؤلاء الذين في أفراحهم، يستخدمون الألعاب النارية، وفي غضبهم، يستعملون الاسلحة النارية، ويشعلون الحرائق باقتدار في كل أخضر!

هذا "العشق الممنوع" بين الاخوان والنار، يكمن في أن اختيار المرء جزء من عقله، ومن شخصيته، ومن حياته..

فهم يعتقدون، أنهم الوحيدون الذين يرفعون راية الايمان، ولأنهم من المؤمنين؛ فالنار لا تحرقهم!

كما أن النار، تأتي على كل شيء، تماماً كطبيعتهم التي تريد الحصول على كل شيء: النقابات، ومجلسي الشعب والشورى، ورئاسة الجمهورية، وحتى تصوّر أحدهم أنه من الممكن الحصول على كرسي البابوية!

كما أن النار، تمنحهم السبيل لممارسة التقية من أوسع أبوابها: فهم يقولون بأن نارهم هي التي تضئ النور، والمعرفة، والدفء، بينما هم في الحقيقة، يتغذون على النار، ويتعظمون في الحرائق والألم والمعاناة، ويكتسبون قوة منها!

وهنا نجد أنفسنا، بدلاً من أن نصرخ بكلمة "أخ" واحدة عند الشعور بالوجيعة، نصرخ بصيغة الجمع: "اخوان"!

ليعلم هؤلاء الذين أحبوا النار، وصادقوها، واشعلوها.. أن هناك فارق بين نور النار، ونار النور. وأن النار إذا لم تجد ما تأكله، تأكل ذاتها!...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى