الثلاثاء ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
إلى الأسير البطل
بقلم سليمان نزال

محمود السرسك المضرب عن الطعام

لمعت سيوف الصبر وهي ضلوعك، وأنت تنقل الأيام، فلسطينية عربية، على راحة شموخك، حاصرتهم بما تيسر للكبرياء من غضب وجوع، وحاصروك بالتفاوض والمواقف الخرساء والخنوع. وكان ردك الغيوم الممطرة من فضاء الاصرار، وهي تتبادل العناق مع أشجار البهاء في حزن الرباط وحوله.

وصمدت يا محمود السرسك، وكتبت بطائفة من الزفرات الثائرة الباسلة كلمات نشيدك، توقعت نبضاتك كل شيء، إلاّ صمت الفصائل في لغات منتحرة دون وعي من حروف غبارها المستريح على أرائك التحجر والبرود!

وصمدت يا محمود، ثلاثة شهور وأنت لا ترى في الخبز غير رغبة الحر في المقاومة، ثلاثة شهور والأمعاء خالية إلا من جدوال السموالمعافى وتموجات الضياء في قدرته على الوعد والانتماء المكين. .

لمت بروق الفخر من وريدك، والصبر صراط الواثقين من جرحهم، تتشبث فيه جذور التحدي ولا تسلم للغزاة أسماء نجومها. .

وقدمت كل شيء يا كابتن محمود، فماذا قدمت لصمودك الأسطوري الجهات الخانعة في البلاد والجوار؟

ويا كابتن محمود، أيها النجم العربي الفلسطيني الأسير. . نحن نحبك، واعتدادنا بك بلا حدود. . فالنسر الذي ينطلق من آفاق زندك متصل بزنابق الفجر وحبق الطلاقة والرجوع..

ها أنت تسجل في مرمى المتواطئين والفاسدين والعاجزين والمتاجرين والحاقدين أجمل وأقوى أهدافك. . تسجلها بأمعاء خاوية لكنها لا تستجيب لغير الكرامة. . تسجلها بقدم أعلى من رؤوس الأعداء والخونة.

بك تتباهى قمم البلاد، و بكل أسرانا البواسل وكواكب الفداء العظيم، الحرية لك يا لاعب منتخب فلسطين الأسير البطل الكابتن محمود السرسك،

ها أنت ترسم رؤيتك بالجوع. . تضرب عن الطعام، بينما آخرون مضربون عن الحراك، المجد لك، المجد للشهداء، العار للمنقسمين إن لم يتوحدوا!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى