الثلاثاء ٣ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم جوهر

شواء وحزيران وكسل

اليوم الأخير في عمر شهر النكسة والشهداء والخوف والفرح ... في صباحه الأول وصلني صوت كسول لديك بعيد.

الديكة لم تعد بنشاطها المعروف، كما القطط التي باتت تسمن وترفض ما يقدم لها مشترطة نوعية طعام أرقى ! وأكثر احتراما!

سبقتني شمس اليوم بنصف ساعة ففاتني فرح الطيور النشط. وصلني صوت ممطوط بكسل لديك، أعاد الكرّة ضحى اليوم، وصمت.

هذا اليوم الأخير لشهر حزيران، فيه سيكون وداع، وشواء، وتخطيط؛

حملت (أم إياس) معها إلى المدرسة هناك في العيسوية خمسة عشر كيلو من اللحم المفروم المعد لشواء الكباب، ومثلها من لحم الدجاج. ستكون وجبة جماعية للطلبة والمعلمين والعاملين احتفالا بانتهاء العام الدراسي وابتهاجا بتخرج الأبناء؛ الشواء بدل الشوكولاتة ....

(كثيرا ما كنت أقول أمام طلبتي : دعونا نستبدل علبة الشوكولاتة في مناسباتنا المختلفة بالكتاب ؛ نتهادى بالكتب ....)

اليوم الهدية (شواء) في المدرسة، وفي البيت.

اتصلت الأديبة (نسب أديب حسين) لإعلامي بتنظيمها لقاء أدبيا في (عكا) لمجموعة (دواة على السور). اللقاء سيتضمن فقرات وقراءات شبابية إلى جانب قراءات أدبية لكتاب آخرين.
سألت ماذا ستقدّم؟ فورا قلت: سأعدّ نصا حول (عكا، وغسان، والقدس).

(الفكرة شبه جاهزة والنص ينتظر الكتابة ...)

تموز (شهر غسان) الذي غيّب فيه بحقد عال قبل أربعين عاما.

عكا بأسوارها وتاريخها مرّ على اعتقالها أربعة وستون عاما.

القدس بألقها ومكانتها مضى على أسرها خمسة وأربعون عاما.

أأصابني ديك الجيران البعيد بالكسل ... أم تراه كسل (الشواء)؟!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى