الثلاثاء ١٠ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم جوهر

جدار عن جدار يفرق

معبر، وغسيل وجدار، وجدار ثم جدار ...من يدق الجدران؟ من يرسم على الجدران؟
من يزيل الجدران؟

جدار اسمنتي

جدار رسومات

جدار بين الناس في الفهم والإفهام

جدار يعلوه جدار من فوقه جدار في علاقتنا بذوينا ...ومعارفنا و(أصدقائنا)!

تجمّعت الأفكار، والمصطلحات والرموز الواقعية لديّ هذا الصباح المتبوع بضحى مررت فيه من معبر بيت لحم أو (قبة راحيل) التي أجاز صديقي أسامة العيسة استخدامها) ...

أوصلت (آية) إلى جامعة بيت لحم إذ قررت الالتحاق ببرنامج دبلوم التربية وأساليب التعليم بعدما (اقتنعت) بأن الصحافة في بلادنا لا تطعم خبزا ...!

في طريق عودتي قررت أن أخضع سيارتي لعملية غسيل في هذا النهار القائظ!
المشحمة والغسيل ملاصقان للجدار الذي تأملته مليّا بما توفر لي من وقت هو وقت الانتهاء من غسل السيارة ...؛

رسومات ، وشعارات بلغات مختلفة منها العربية والانجليزية.

(الرسومات جدار)

الجدار مرتفع جدا يعلوه زوايا وأسلاك وأبراج مراقبة.

(الأسلاك والأبراج جدار)

حاجز التفتيش الأول وهو يطلب النزول من السيارة وإبراز بطاقة الهوية (جدار) ...ثم تتقدم لتتوقف ثانية وتنزل لتفتح الصندوق الخلفي للسيارة ....

(جدار ، يعقبه جدار)

في حديثي الصباحي أخذنا الحديث إلى ما لم نخطط له ولم (نضرب له موعدا ...) إلى العلاقات المأزومة بين الناس، والأهل، والأصدقاء، والمعارف، والزملاء .... (جدرنا تعلو ، وتتوالد ...وتزداد )

اليوم تأكدت من ضيق شوارعنا وكثرة سياراتنا ... ازدحامات واختناقات مرورية وشوارع مدمرة ضيقة .... لا عجب والحال على ما هو عليه من ازدياد حدة الانفعال والنزق وثورة الأعصاب.

(جدر ترتفع وتقوم كل يوم ...).

حرارة اليوم ورطوبته لم تتيحا لي إنهاء رواية صديقي (عيسى القواسمي) التي سأقدمهما معا (الرواية والروائي) يوم الخميس القادم في قاعة (يبوس) مع (مروة السيوري) وكتابها (بعض روحي).

غدا سأعكف عليها قراءة وتحليلا. أشعر أن برنامجي مزدحم بجدر عالية ...مع أني لا أشعر بإنجاز يرضي طموحي.

يوم الجدر. جدار عن جدار يفرق.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى