الاثنين ١٦ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم لؤي نزال

ألا نغضب

رسالة إلى مسلمي بورما
دماؤكم لن تغسل العار
الذي تراكم فوقنا
فعارنا جبال
يا ويحنا من أمة لا ثار فيها نخوةً
مرأى الدماء
ولا يهز كل شعرة من جسمها
مشاهدٌ تُقطع الأجزاء
ما بال خزينا علوه يزيد
كأنه خيال
إن العروبة أمطرت أثقالها
وتمخضت
فأنجبت لا شيء
فلتصمتوا
عارٌ بأن تقال هذه الأمور بالحروف
إن الكلام فيها عناق هذه السيوف
ألا نغضب
وسيف الظلم على رقابنا يضرب
ألم نتعب من الاذلال
ما بالنا...
حالنا يُندب
أليس منا قتيبةُ بن مسلم
لو كان حاضراً
لحالنا يعجب
أجدادنا قد علمونا عزة وكرامةً
ما بالنا للذل نستطرب
 
مدَد
قسماً بمن رفع السماء بلا عمد
إنا على الشمال صفرٌ عند تصنيف العدد
ألم يحرك مشهد الأطفال مذبوحين
مشاعراً لدينا
إذا أشلاء طفل مشاعراً تجد
 
ألم نكن نحرك التاريخ
يا عزكم بالسيف والقلم
 
فلا تعجب
فقدسنا قد قطعت
تهشمت ودنست
ولم نحرك ساكنا
بغدادنا استبيحت
فهدمت وأحرقت
وفجرت قنابلاً
ولم نحرك ساكناً
فكيف في بلادٍ كل الذي ما بيننا
بأن تاجراً من يعرب قد زارها
فأطلق العنان للإسلام فيها
فدام عزكم يا سادتي
لقد وقعت خائراً
هل يستطيع شاعرٌ مغمور
بحبره اشعال نار في الصدور
أو تحريك هذه الثغور
كل الذي أدعوه
بأن يكون حقكم في جنةٍ مقعدٌ من نور
رسالة إلى مسلمي بورما

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى