السبت ٢٨ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم
ابقي إذا شئتِ
إنِّي نقشتكِ بينَ العودِ والوترِ | ابقي اذا شئتِ او فامضي بلا قدرِ |
لا دارَ غير دياري تسكنين بها | ولا هوًى، طالما لم يسقهِ مطري |
ولا قصيدةَ عشقٍ غير قافيتي | مدَّت أناملها، تسعى إلى الدُّررِ |
لا روحَ في لوحةٍ إذ لَست ألمسها | أو لم تكنْ من خيالاتي ومن فكري |
لا حبَّ في أعينِ العشَّاق سيدتي | لطالما مقلي جفَّت بهِا عِبري |
ولا عطورَ ورود الكون أجمعها | تبقى بدوني، فكل العطر من نظري |
أنا .. دعي أنا إنَّ العشقَ يسحقني | أنا سماءٌ بلا شمسٍ ولا قمرِ |
إنِّي سكنتُ بوادي الحبِّ معتزلا | وَليس للحبِّ من طيفٍ ولا أثرِ |
فصرتُ في مركبِ الاحزانِ أشرعةً | تهوي بيَ الرِّيحُ بينَ النَّارِ والشَّررِ |
مسافرٌ نحو ذيَّاك الهوى بيدي | أدنو إليهِ من الأهواءِ والضَّجرِ |
فمركبي ورقٌ يهوي بهِ ألمٌ | نحو الجحيمِ ، لأرسو فيهِ في سقر |
هذا انا، فسمائي لا شروق لها | كل العصور أنا في ظلمةِ السَّحرِ |
ابقي إذا شئتِ أو فامضي بلا سفني | واهوي من القلبِ نحو القاعِ والصَّخرِ |
إلى ثنايا الهوى ، لا ليس يعرفهُ | دربي المرصَّع بالأحزانِ والعثرِ |
ابقي او اهوي فلا شيئا سأذكرهُ | فقد ثوى في غياباتِ السَّما قمري |