الخميس ٢ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم مرفت محرم

القيمة المفقودة

أنا التى عاصرت العظماء، وفاخر بالجلوس إلىَّ أهل الفن والنبلاء، والتف حولى الأدباء، فكتبوا أشعارهم فى الطبيعة والجمال والبهاء، والوطنية والتضحية والفداء، واستمعت إلى أقوالهم المأثورة، وحِكَمِهم المنثورة، فهى كالجواهر الثمينة، واللآلىء الكريمة، التى لا تقل قيمتها بمرور الزمن، بل تزداد قيمة على قيمة، لكننى ومن عجب ـ أضحيت بلا سبب ـ منضدة منبوذة قديمة، فرواد العصر السريع، لم يعد يلفت نظرهم، أو يشغل بالهم زخرفتى وجمالى الفنى البديع، ولا صناعتى الدقيقة العريقة التى شهد لهاـ فى الماضىـ الجميع!

إن المنافِسات الجديدات مطويات أضلاعهن، لا يستبين للجالس ـ إليهن أو عليهن ـ مدى تشكلهن وتلونهن وخداعهن، فهن كمزيفات الجمال ـ دون مكياج ـ ينكشف سترهن وقبحهن، ورغم كل هذا أهملنى صاحبى الجحود اللئيم، وباعنى بثمن زهيد إلى دار للمسنين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى