الثلاثاء ٢١ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم فريد النمر

نافذة تلملم السماء للرحيل ..

والموسم الغافي حطام الريح يُفرغ البكاء في مدينة

كم تشرب الرصيف

واللحظة البكر على المدّ الهلامي الذي عيناه كوكبان يغرقان …
تسربا بحيرة و صوت بيدر الأنا ..يطوي صدى الخريف

يروقه بقهوة الشعر

اللظى.. شفاهك,.. رائحة العبور..وكل همس ساكن بالظلّ يحكيه المدى بنكهة النخيل

كما الفوانيس التي تسمّرت بالضوء قيثارا بعين الليل لا يستكمل الرفيف

كل الحكايات هنا إشارة بلهاء ..تستبدل..الرمل..الضلوع ….العشق

تتْساقطُ الآلام في متاهةٍ للحزن لم تستنطق الذكرى.. ولم تستوقف النزيف

وزهرة المساء وديعة..كسيرة تستوحش الماشين ما بين السنين المنهكات..

والأمنيات الخضر في قيد الخطيئات انحنت كالشهوة الأولى اذا ما شردت

بهودج الخوف الضبابي.. كالموعد السخيف

فمن ترى؟ متى ترى؟ …أشاغب الرغيف! ....

ستون ذاكرةٍ ولا ماء عنيد ماكر ...يجيد أغنياته ِ يموسق الخرير للصدى

والصمت بعض نوافذ العشاق ..إن أرخى بجوقتها السكون تثاقلا

ينزاح من شباكها ما نزّهُ الحلم لها في الألم العنيف

من يسرق الأحلام من ثغر التورقِ بالمنى واللون كان مشاغبا لغة السؤال الحرّ

يا موسم الشكّ المشوّش بالذهول مازلت تنفذ في الثقوب الإشتهاء

وتبث من أشفارك الغضبى حدا تجاوزَ ما يخيف

ستون ذاكرة يراودها الضياع ...يضاجعها المعنى لتبتز النهار

ومدينة الحلم الوحيدة كالقبيلة أنكرت سكك الترقب والغرام

ينتابها بالظلّ حلم القهوة السوداء ..تسكب جودها بؤسا يكافئه الضنى

مذ أوصدت للحب أبواباً من الأنثى ....

ومن لغة ينمنمها الطريق لموسم الأمل الشفيف

الكل يقطن شرفة النسيان ,يرسم للوجوه خريطة

تتقاسم المزق التي كانت قديما مرتعا يغتال أمنية الرياح

وحبلها السريّ ملتفا على النفس الغريب في لحن فاتخة ضعيف

ما هكذا تمتاز أغنية السنابل في الصحاي ..يا نهايات المواويل التي شرعن هرطقة الكلام
فذي الشهور المسرعات ..وُلدتْ برحم واحد كمرافئ الضوء ….اشتهاء واحدا

لمّا تخاصرها المدى رملا يغيض لظى المواجع ..حينما أبدى بوجهتها العسل الغروب غروبه
فراحَ يصهرها السؤال بكل زاويةٍ من الرمق الكثيف

غدا ستورق …كالنذور معاطفا من شهر نيسان

فقد استحم بمائنا “نفطٌ ” توسد ضفة الغرب فما عاد النخيل مغمض الأحلام

ان استجار بزورق المرفا ..بظل جريدة تنداح مرهقة حنايا الكرم .. بالعنب النحيف

هذا انعكاس العمر…ذابلة الحنين …

أتعود من غسق الرحيل براعم ثكلى ..وإن استحال على الشتاء تشردٌ في مغزل الصوف المنقط بالبياض ..

أتعود عينانٍ من المنفى يداخلها الألم الملوّن بالرماد…

تلك انتباهات الصدى ….رمل الخطيئة يستغيث ..فيا لها من رعشة .. من أين تمتهن الحفيف

من أين تنصفنا دموع النهر يا قوس النهار ولا عناق بيننا فغدا يشرّعنا الصباح منافذا بلهاء
تدعو للدقائق حزنها كي تستريح بأدمع المعنى ..أيا وحيا لأغنية تسامت في مقاهي الإكتواء
هذا احتساء الحب في الوقت المشرّد …والمخيف …

من أين نحتمل الرفيف … إذا تمزقت الدروب


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى