الأربعاء ٢٢ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

ذاك وذاك

ذاك أستاذي وذاك مديري وذاك عمي وﺫاك ابن عمي. ذاك أخي وذاك أخي من أبي وذاك أخي من أمي وذاك أخي في الدين. ذاك ممثل حينا في البرلمان وذاك ممثلنا في المسرح وذاك ممثلنا في الأمم المتحدة وذاك ممثلنا الذي لا نعرفه ولم ننتخبه.

ذاك صحافي يدافع عن حقوقنا وذاك كاتب يكتب عن مشاكلنا وذاك شاعر يشعر بكل ما نحس به في آخر الشهر.

ذاك معتقل سياسي سابق وذاك معتقل سياسي لاحق وذاك معتقل سياسي حالي. ذاك هو الذي تكلمت لك عنه في الأسبوع الماضي وذاك هو الذي تكلمت لك عنه في السنة الماضية بالحانة التي أغلقت بلطف في المرة الأولى ثم بعنف في المرة الثانية.

ذاك فدائي لم يقتل أحدا وذاك فدائي قتلوا أباه وأمه ولم يسلموه بطاقة مقاوم "ولا حتى رقمها أو رائحتها، تلك الرائحة التي..

ذاك وزير سابق ارتشى كثيرا وذاك وزير يسبق الجميع للحصول على الرشوة وذاك وزير لم يعين بعد لقبض الرشوة وذاك وزير عين وقبض الرشوة وذاك وزير قبض رشوة ثم رفض أن يعينوه وزيرا لأنه حصل على ما كان يحلم به.

تلك ساقية معروفة لدى الخاص والعام وتلك ساقية كانت طالبة وتلك ساقية وظفت حديثا والكل ينتظر نتيجة امتحانها وتلك ساقية كانت طالبة وتلك ساقية كانت أستاذة جامعية وتلك ساقية كانت تحلم أن تكون رجل تعليم.

تلك عاهرة اغتصبت وهي صغيرة وتلك اغتصبت وهي كبيرة وتلك اغتصبت وهي لا صغيرة ولا كبيرة وتلك اغتصبت وهي لا تعرف أكانت صغيرة أم كبيرة؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى