الاثنين ٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم حسناء طالبي

انصرف

انصرف..وآمح آثار أقدام وأنت تمشي في طريق يقودك بعيدا عن ارضي، انصرف ولا تسقط عمدا ورقة تكتب فيها عنوانك خوف أن يدفعني فضولي فأبحث عنك.

انصرف يا من أوهمتني أن الحب حلم سرمدي يعايشنا ليلا ونهار، قصة لا نهاية لها ، مركب لامرسى له في محيط العشق الهادىء.

يا من أسرتني كالعصفور في القفص راضيا بعبوديته، وجدت نفسي أطربك بأعذب ألحان العشق كنت الأسير وكنت الأمير في قصر بنيته من رمل الشطآن الناعم...مالبث أن انهار تحت ضغط الموج الهائج..

رميت خصلة شعري فوق أيامك وكسرت يد القدر حين امتدت تلامسني رضيت أن أنام تحت أجفانك أبد الدهر ....

عذبني الهوى ولملمني وحسبت إني كائن مندثر لا تاريخ له ولا مستقبل الآ منك واليك حسبت انك الهدية المرمية على طرف رصيفي تحت امطار الكلمات الجارحة ,احسست اني من ضلعك ولدت وان انوثتي معك انصقلت وصار لضعفي تبريرا وقعته بيدك ,بل صرت القوة التي تنبع بين اوصالي فتفجر ذاتا اصطبرت كثيرا على بعدك ...أوبعدما أصبح الهذيان كلامي وشعري والجنون فني تغدو الأحلام بدون رجعة ؟ وتبرز الحقيقة في ثوبها الأشهب في صدى الفجر الغابر وبعد وحش الليل الحالك..ليذبل الحلم وتتجرد الأيام من حلاوتها ,وها انا أتوسل الحجرة الصماء قسطا من القساوة أقوى به على البعد عنك ...لن أطلب رجوعك بل أطلب انصرافا عاجلا ما عاد لهذا القلب الحنون أن يحبك ,ولا لهذي الشفاه الناعمة ان تنبس باسمك لن أطمس معالم كبريائي على عتبة ليلك الغامض المكسو بدجى الجوى القاتل ...انصرف آن الأوان أن نرسم معا انا والقدر نقطة النهاية لجملة سرى معناها في عروقي ... وداعا بعدما نفذ زادي من شهد الكلام ,لا املك سوى أن أختصر الحرب التي تشب ونفسي مسرحها بفعل الأمر ..انصرف


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى