الجمعة ٣١ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم أمينة الزاوي

فراشة الضوء الحالمة

"سوف أرتق جراحي و أمضي بعيدا إلى مدن الظلمات"..

رددت الفراشة الحالمة بصوت متهدج.. تنهدت و رمقت جناحيها الممزقين.. تمنت لو لم يحلقا بها يوما في الفضاء الرحب.. تخبطت طويلا للتملص منهما ثمّ رفرفت بهما بقوة واهية في محاولة فاشلة للطيران .. سرعان ما خارت قواها و لاحت لها سماء لطالما رحبت بها سجنا تضيق بها قضبانه...

غابت عن الوعي طويلا ، خيّل لها أن تفتح عينيها على ألوان جنّة مبهجة أو تصلى سعيرا لكنّ الأوان لم يحن بعد.. استجمعت قواها و ارتمت في أحضانه بعنفوان و هي تصرخ: "لن أهجرك أبدا أيّها الضوء المستبد"..


مشاركة منتدى

  • .....أهلا....النص عبارة عن قصة قصيرة جدا.. هـو أكبر من الومضة وأقل من القصة القصيرة ، ليس من ناحية الكم فقط ولكن أيضا من حيث الأفكار: تراكمها.. وعمقها, لكن سوف لن أناقشها في هذه المشاركة. . لي ملاحظتان تتعلقان بالتركيب:
    الأولى: غابت عن الوعي طويلا....أرى أنه لا داعي ل"طويلا" هذه...فالغائب عن الوعي لا يعنيه إن كان طويلا أم كان قصيرا ...اللهم إلا إذا كان السارد (صاحب النص) يريد أن يروي أحداثا أخرى أثناء ذلك
    الثانية:" خُــيّــل لها أن تفتح عينيها على ألوان...." إن المخلوقات ..أيا كانت لا تتحكّم في الطبيعة خارج أجسامها.. لا تتحكّم فيها وهي في كامل وعيها فما بالك إن كانت في غير وعيها.. لذلك أقترح أن تكون الجملة:
    ..."خيّــــل لها أنــها لو فتحت عينيها لفتحتها على....."
    شكرا لكم، ودمــــــتم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى