الأراضي الفلسطينية خلال شهر أغسطس 2012

رصدت الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة جرائم الاحتلال الصهيوني «توثيق» الانتهاكات الصهيونية التي ارتكبتها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنون في الأراضي الفلسطينية خلال شهر أغسطس 2012.

حيث اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من (152 مواطناً) من مناطق مختلفة في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، منهم (139 مواطناً) من محافظات الضفة الغربية المحتلة و(5 مواطنين) من قطاع غزة بينهم صياد وابنه أثناء تواجدهم في عرض البحر.

وفي سياق أخر توغلت قوات الاحتلال الصهيوني بجرافاتها وآلياتها لا كثر من خمس مرات في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وشرعت بإطلاق النار صوب منازل المواطنين وبأعمال تجريف لا راضيهم الزراعية مما تسبب بإلحاق ضرر بالغ بممتلكاتهم.

وعلي صعيد الاستهداف الطيران الحربي الصهيوني بينت «توثيق» إن الطيران الحربي استهدف دراجة نارية في رفح جنوب قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد المواطن عيد حجازي (23عاماً) وإصابة أخر بجراح خطيرة، كما وأصيبت امرأة نتيجة استهداف الطيران الحربي لموقع السفينة شمال غرب مدينة غزة بأكثر من سبعة صواريخ أدى إلى ترويع المئات من المواطنين في مكان الحدث.

وبين تقرير شهري صادر عن «توثيق» ان هناك تصاعد في وتيرة أعمال البناء والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة من خلال أعمال توسيعية في عدد من المغتصبات كمغتصبة (دانيال) ومغتصبة (اليعاز) جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، وكذلك تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في منطقة المخرور قرب بلدة بيت جالا جنوب بيت لحم ، إضافة إلى تشييد ما تسمي «بالحدائق التوراتية» للمستوطنين في بلدة الخضر جنوب الخليل في محاولة لتحويلها إلى منطقة سياحية لليهود والمستوطنين، فيما قرر الاحتلال الصهيوني بناء أربعة وثمانون وحدة استيطانية جديدة في مغتصبة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين في مدينة الخليل.

فيما سلمت قوات الاحتلال الصهيوني إخطارات لا صحاب الأراضي في منطقة "وادي الغروس" شمال شرق الخليل لمصادرة أراضيهم التي تقدر "بآلاف الدونمات" لشق طريق استيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى تسليم إخطارات بإزالة واقتلاع (170) شجرة زيتون من منطقة وادي قانا قرب سلفيت شمال الضفة الغربية، كما وأخطرت عدد من المزارعين في منطقة دير حجلة والزور في الأغوار شرق أريحا بإخلاء ما يزيد عند (3000 دونم) من الأراضي الوقفية.

وعلي صعيد الاعتداء علي ممتلكات الفلسطينيين قامت قطعان من المستوطنين بالاعتداء علي المواطنين والتنكيل بهم وإلقاء الزجاجات الحارقة ورشق سياراتهم بالحجارة مما تسبب بإصابة العشرات جراء هذه الممارسات، فيما أقدم مستوطن صهيوني بطعن مسن فلسطيني جنوب الخليل بالضفة الغربية، كما وقام مستوطن متطرق بدهس الطفل منقذ الجعبري (10 اعوام) شرق مدينة الخليل، وقام مستوطن متطرف بدهس تغريد الجعبري (4 أعوام) مما أدى لإصابتها بجراح متوسطة ونقلت على أثرها لمشفى هداسا.

ومن جهة أخرى أقدمت مجموعة من المستوطنين بإحراق مركبات لمواطنين فلسطينيين (3 مركبات) قرب مدخل بلدة سعير شرق الخليل جنوب الضفة ، ومن جهة أخرى قام عدد من قطعان المستوطنين باقتلاع (خمسة عشر) شجرة زيتون قرب قرية شويكة قضاء طول كرم شمال الضفة، إضافة إلى تقطيع ما يقرب من (2200) شتلة بندورة مثمرة بالقرب من مستوطنة (عتصيون) شمال الخليل.

وقامت قوات الاحتلال الصهيوني بهدم بئر مياه في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، كما وأخطرتك بهدم (43) بيتاً ومنشأة في خربة زنوتا في بلدة بيت عوا شمال جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة، ومن جهة أخرى أخطرت قوات الاحتلال أصحاب (ثلاثة عشر) بئر مياه بحجة عدم الترخيص، وفي سياق متصل قررت محكمة العدل الصهيونية هدم (17) منزل في منطقة أبو سرد غرب بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

وفي سياق أخر اقتحمت مجموعة من المستوطنين تحت حماية قوات من الشرطة الصهيونية المسجد الأقصى عدة مرات، كما أقرت ما يسمي بلجنة التخطيط والبناء الصهيونية في بلدة القدس إقامة (12) برجاً على مساحة مليون متر مربع بالإضافة إلى استمرار الحفريات في منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى، ومن جهة أخري سلمت قوات الاحتلال الصهيوني خمسة مواطنين إخطارات بهدم منازلهم في احي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى تمهيدا لهدم حي البستان بأكمله.

ودعت الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة جرائم الاحتلال الصهيوني الإطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة 1949م والمدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان لاتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف كافة الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وأيضا إرسال لجان تحقيق إلى الأراضي الفلسطينية للاطلاع عن كثب عما يجري من جرائم حرب وانتهاكات ضد المدنيين.