الاثنين ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم جوهر

أقمارنا أقمارنا

أعيدوا إلينا (محمد السيد).في الليلة الظلماء يفتقد البدر... القدس تستحق برنامجا أفضل تقديما يا تلفزيون (فلسطين) ! لم اتمالك نفسي من القول، سأقول، وسأحتج. القدس وقضاياها تستحق أكثر.

ليلتي كانت ليلة حارة جافة علت فيها أصوات مكبرات الصوت وهي تنقل أغاني بمعنى اللامعنى...

كذا الفجر الهادئ كان جافا، فجر جاف ؟!! الفجر فيه الجمال والهدوء وبداية الحياة. اليوم الجمعة أقرأ (سورة الكهف). في الكهف معان وحوار وقيم، وإقرار بكون الإنسان أكثر جدلا، وريبة وشكّا.

أعيدوا إلينا (محمد السيد) يا تلفزيون فلسطين.

(صباح الخير يا قدس) فيه القدس المقدسة، دينيا، وسياسيا، وثقافيا.

أحب (ولعله من الواجب) أن تكون لغة المقدّم العربية واثقة، مستقرة، يفهمها المشاهد أينما كان. واللهجة المحلية لا تفي بهذا الغرض....فكيف تصير (القدس) " أدس"؟!!! وعليه قس !
القدس الضائعة في الواقع السياسي لا يجب أن تضيع في الواقع الإعلامي على المحطة الفضائية الفلسطينية.

أعيدوا إلينا (محمد السيد).

وفّروا المعدات الالكترونية اللازمة. يكفي (حصارا) لاستوديو القدس يا تلفزيوننا الوطني.

28 أيلول. يوم أسود في التاريخ الفلسطيني. في مثل هذا اليوم اقتحم (شارون) ساحات المسجد الأقصى قبل اثني عشر عاما. وبدأت انتفاضة الاستقلال والأقصى التي تتالت بعدها إجراءات القمع والتضييق والجدار والاقتحام والقتل والتسميم، والأنفاق.

أعاد إليّ الشباب بعضا من روحي المتفائلة، تفاءلت مساء حين زارني ثلاثة من الشباب المتحمسين الممتلئين حيوية، وانتماء، وحبا للعمل والتغيير. مجموعة من كشافة الحي وشبكته الالكترونية ومن بينها الإذاعة. طلبوا توجيه رسالة إلى الشباب، وطلبوا نصائح لاستمرار العمل، واقترحوا....حالة من عشق العمل الهادف للتغيير.

الشباب الواعي بدأ يشعر بحالة الضعف والهوان والضياع التي يحياها الشباب بشكل عام فأرادوا التغيير وبادروا. لم ينتظروا من يقول لهم، أو يدعمهم ماديا ولا حتى معنويا. أرادوا أن يقدّموا أنفسهم من خلال عملهم.

الخير والأمل باق فينا.

الخير دائما معقود بنواصي الخيل، وبزنود الشباب، وبأحاسيسهم الصادقة تجاه بلدهم.
الآن أشعر بأنني بخير. الآن أستطيع الشعور بنوع من البهجة والفرح. ولتذهب ثقافة ال (أن. جي. أوز) إلى الجحيم، خرّبت أرواحنا، وقتلت روح التطوع، والتخطيط، وأسلمتنا إلى القعود والتواكل والاستهلاك... تبا لمثل هكذا ثقافة عرجاء.

قمر الليلة سبق المغرب. القمر شبه مكتمل، في طريقه للاكتمال.
الليلة كان عندي ثلاثة أقمار (بهاء عليان، ويوسف عويسات، وأدهم أبو دهيم) شباب متدفق حيوية وصدقا وعملا وإخلاصا. فطوبى لروح الشباب الصادقة. طوبى لأقمار أرواحنا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى