الخميس ١٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
محمد دلة
بقلم محمد دلة

الوصول.. وقصص أخرى

الوصول

بأقواس من عصافير

وخطى من نشوة النرجس صعد منازل وجده

قدماه داميتان

وواصل النزف والحال

وذات ليلة باردة

توحد بسدرة النشيد في وجه حبيبته

وتكور كقنفذ الهزيمة هابطا معا رج عشقه والنبوءة

الكلب الأسود

الكلب الأسود

الكلب الضال

المنفلت بمعجزتين رماديتين

من بنادق صيادي الأحلام المتسخة بنفايات المدينة

حنى ظهره الترحال

حاملا إثقال أمله كجزر الصدفة

وما زال وفيا لصبر الطرقات على قرع الأحذية

عجوز الركن

المغفلة من بنيها

الطيبة كرغيف الثلج

(لعل جوالا يؤنسه

لعله يعيد إليه حبيبته الضالة

لعله يجمعه بقطيع الذئاب)

أهدته جوالا وقليلا من طعام حنيذ

في اليوم التالي لم تعد خطاه تحرس المكان

وأوى الى حي آخر

انسجام

مطعونا بعناكب بالخيانة

تصحو في ذاكرته عنتريات البسوس

وصولات داحس والغبراء

تتوالد في عينيه الشهب والنيازك

تتنافخ في شدقيه أخاديد السم والنار

ورأسه في صدر غريبته العاري كعذراوات التفاح

في ركن معتم بالشهوة وعربدات الجنس في شقة مفروشة

 أيتها الحبيبة ضبطها أختي

متلبسة بفنجان قهوة مع صديقها على كتف الشارع المزدحم

سأمزقها كقميص عثمان

والقيها في جب الصحراء

 لا عليك تستحق وأكثر

أتسول الحب

الطفل الذي يقرع بخطاه أجراس ذاكرتك

وتلاحقه كل يوم

لتدس في عطش يديه قليلا من نعاس نقودك

ينتصب الآن بين يديك

هامسا

لا أتسول المال

أتسول الحب


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى