الأربعاء ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

الثدي المنبوذ

وهو في عنفوانه كان العشاق والشعراء يأتونه من كل فج عميق. كان ينبوع الحياة منه يرضع الصغار والكبار ومن لا سن لهم. كان ﺫات زمن بعيد ثديا منه ترضع الزهور والفراشات وأغصان الحياة وكانت تغار منه حبات اللؤلؤ والمرجان وقطرات ندى الربيع. وﺫات صباح أحس الرضيع بنكهة مرة وﺒﻣﺫاق تنفر منه الفئران. لم يفهم. حتى أمه لم تفهم لما رأته يبتعد عنها.

كان يقطر منه الحليب فأصبح يخرج منه سائل تعافه الكلاب الضالة. "مرض لعين" قال الطبيب لها وقال ابنها لأصدقائه وقال الزوج لحفار القبور.

وقالت هي في نفسها: سرطان؟ من سيقبل العيش معي الآن يارب الأرض والسماوات؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى