الخميس ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم نايف عبوش

المعمار التراثي الموصلي

والحاجة الى الصيانة والتوثيق

حفزني مقال الكاتب الاعلامي الاستاذ صبحي صبري، المنشور قي موقع البيت الموصلي بتاريخ(20\11\2012)، تحت عنوان (عودة ثانية الى بيت التوتونجي)، لتناول موضوع المعمار التراثي الموصلي بشيء من التفصيل، لأهميته من الناحية التراثية.

فلقد صدر العديد من المطبوعات، والدراسات، والمقالات، عن التفاصيل التاريخية المهمة للحال التي مرت بها مدينة الموصل عبر تاريخها في الماضي، والأشخاص الذين صنعوا المراحل الزمنية السابقة لهذه المدينة العريقة.وهذه المصادر كافية بشكل او بآخر، للتعريف بماضي الموصل من هذه الزاوية.

إلا ان ما يخص التراث المعماري للمدينة، على ما احسب، لا يزال بحاجة الى المزيد من البحث والدراسة والتوثيق، لاستكمال وظيفة تلك المطبوعات بشواخصها المادية.وذلك لان التراث المعماري بكل فنونه وملامحه، يظل ابن بيئته التي افرزته في الزمان والمكان والإنسان.ومن ثم فهو ملك عام لذلك الجمهور الذي ابدعه، والذي يظل هو الاولى بالحفاظ عليه، من المسخ والتشويه، والأجدر من الغير برعايته، وصيانته من عوامل الضياع، وتحصينه من عوارض الانقراض بمرور الزمن.

لذلك فإن الحفاظ على الموروث المعماري للبيئة الموصلية، انما يعني الحفاظ على سمات الشخصية الموصلية، في سيرورتها المتعاقبة عبر الزمن، حيث ان التراث المعماري يحمل ملامح الهوية الحضارية لتلك الشخصية، لاسيما وأن الموصل، قد صنعت لها تاريخاً حضارياً ضارباً في عمق الوطن، فظلت بذلك حاضرة ثرية بالموروث المعماري، الذي يتنوع بخصوصيته، بتنوع المكان والمناخ والناس. وتأتي قيمة هذا التراث من خلال تجسيده عراقتها، وأصالتها المتواصلة بانسجام عبره مع التاريخ، مما اعطاها أحقية الشهادة الصادقة على الازمان، والحضارات التي مرت عليها.

ان المطلوب اذن، هو الشروع بتوثيق معالم المعمار التراثي الموصلي البارزة، من الحصون والقلاع، والقصور، والمساجد، والتكيات، وعلى رأسها منارة الحدباء العتيدة، للحفاظ عليها من التداعي، وضياع معالمها بالانهيار، وبحث تاريخ اليد العاملة الماهرة، التي أسست للشكل الحضاري للبنيان الموصلي، ونمط معمار بيوتها القديمة، التي لا تزال المدينة تزخر بآثار ومعالم الكثير منها، حيث ظلت تتحدى الزوال بتوالي الازمان، لتبقى شاهدا ماديا محسوسا، على عظمة تاريخ المدينة، وإبداعات أهلها.

وإزاء مشكلة شحة المصادر المكتوبة، التي يمكن الرجوع اليها لتوثيق التراث المعماري للموصل على نحو صحيح ومتكامل، فان هناك الكثير من الآليات والوسائل التي يمكن الاستعانة بها لتحقيق هذا الهدف.مثل اعتماد عملية المشافهة المباشرة، عبر جلسات استماع حية، يشارك فيها المعمرين من التراثيين، والمعماريين، والبنائين القدامى، المعروفين بالتواتر بين الصنف والناس، والاستعانة بالمعاصرين من المؤرخين، والكتاب،
والإعلاميين، والمصورين، ومركز بحوث التراث الشعبي بجامعة الموصل، وأرشيف بلدية الموصل، ومكتبة الاوقاف، والمكتبات الخاصة لفضلاء المدينة، وغير ذلك من المصادر المحتملة، لانتقاء المعلومة الدقيقة منها، واستخدامها في توثيق تراث حرفة المعمار، والبناء التقليدي الموصلي.

وعند ذاك يمكن اعداد موسوعة تراثية صغيرة عن الموصل القديمة، ومعمار بيوتها القديمة، والرواد من البنائين، والحجارين، والنقارين، والنقاشين، والمزخرفين وغيرهم من العناوين المعروفة في اوساط هذه المهنة القديمة، وعن تقاليدها، وأعرافها، وطرق البناء المختلفة، والكتابات التي تركوها في مرمر واجهات بيوت الحارات القديمة، فكانت قصة شكلت تاريخ هذه المدينة.فلا نزال الى اليوم نتلمس الية تنظيم عمل البنائين، التي اتفقوا عليها عند بناء أي بيت، من نقش اسم صاحب الدار، واسم البناء الذي شيده، لتنسب له القدرة الإبداعية، والمهارة الفنية في انجازه.فقد كانت سمعة البناء، والخلفات العاملين معه مهمة في اوساط الصنف، شانها شان اصناف المهن الأخرى، حتى ان الخطأ الذي كان يحصل من البناء في عمليات البناء، كما يعرف ذلك الكثير من المخضرمين من اهل الموصل والأطراف، يؤثر على سمعته، وقد يخدش مكانته بين زملاء المهنة، ويعرضه لمساءلة صنف البنائين، الذي يجبره على إعادة البناء، وإصلاح الخطأ، ناهيك عن التعنيف واللوم الشديد الذي يوجهونه له، وما يعنيه ذلك التأنيب من مس بهيبته الحرفية.

وتبقى مسؤولية النهوض بهذا المشروع مسؤولية جمعية، اكبر بكثير من ان يتم حصرها بمرفق معين.مما يتطلب ان ينهض بهذه المهمة الجليلة، كل من يعنيه امر التراث الموصلي وخصوصياته، من الكتاب، والمؤرخين والفنانين والباحثين، والمعماريين، والرواة، وغيرهم، قبل ان تعبث به عوادي الزمن، بتضافرها مع رياح العصرنة العاتية، فتأتي على ما تبقى لنا من المعمار التراثي الموصلي القديم، فتنطوي صفحات مهمة من صفحات ماضينا الجميل من ذاكرة الاجيال.

ولا ريب ان في الموصل من الطاقات العلمية، والفنية، والمادية، الحريصة على توثيق تاريخ الموصل وتراثها، ما يمكنها من ان تنهض بهذه المهمة بجدارة عالية، وتترجمها الى واقع عملي ملموس، فتحفظ للموصل هويتها المعمارية التراثية، المتصلة حركيا بالتاريخ من دون تزييف.

والحاجة الى الصيانة والتوثيق

مشاركة منتدى

  • الأساتذة المحترمون/ أنقذوا أثارنا من أيدي الجهالة
    نحن مجموعة من الاثاريين المحترفين في الهيئة العامة للآثار والتراث حيث إنا مجموعة مختصة بصيانة الآثار وعددنا اكثر من 3000 اثاري وقد قام مدير الصيانة المعين من قبل الوزير حديثا ظافر العاني مهندس ميكانيك وليس صاحب اختصاص لمنصب مدير الصيانة وتعين المهندس فاضل مدير الهندسة وهو قادم نقل من التصنيع العسكري وهو أيضا ليس لديه اختصاص في مجال الآثار قاموا بإعطاء جميع مشاريع الآثار وخاصة الصيانة إلى مقاولين لكي يستفادوا منهم و ليس لديهم إي خبرة في صيانة اثأر العراق وهي سابقة خطيرة تحدث لأول مرة فهم مقاولين درجة عاشرة وسابعة وليس مقاولين لديهم شركات مصنفة وليس لديهم إعمال مماثلة واصلا لماذا جيء بالمقاولين أصلا فلا يوجد في مجال الآثار بناء جسور أو عمارات او تعبيد طرق أو بناء مجمعات فما فائدة المقاول هنا فصيانة الآثار تختلف عن هكذا إعمال فهي تحتاج إلى اثاريين مختصين في مجال هذا الحقل المهم علما إن اليونسكو يرفض عمل مقاولين في الآثار وتشجع على خلق جيل من المختصين في هذا المجال و على الرغم من إن المشاريع أصلها تنفيذ مباشر كما جاء في كتاب رئاسة الوزراء ووزارة الثقافة وكان العمل منذ تأسيس الآثار ولحد ألان هو بعمل الاثاريين المحترفين في صيانة الآثار وكل المشاريع نجحت بجهودهم الجبارة ولكن السيدان أعلاه أصروا على المقاولين ولكن في هذه العملية علامة استفهام لماذا الاثاري المختص بقى جليس المكتب وفي بطالة مقنعة على الرغم من أنة صاحب الاختصاص بينما المقاول يعمل وليس لديه إي خبرة راجين من أساتذتنا المحترمون إنصاف اثأر العراق من التخريب أولا ومن ثم القضاء على الشركات التي ليس لديها خبرة ايضا ومهندس الميكانيك مدير الصيانة ظافر العاني المنصب من قبل الوزير وهو ليس صاحب اي خبرة ايضا في الآثار وان اثأر العراق أمانة في أعناقكم كما يعد الاثاريين بعد نهاية العمل تقارير تنشر في مجلة سومر وتدرس في الجامعات العراقية بطرق العمل العلمي فهل يقدر المقاول عمل مثل ذلك طبعا لا وبذلك سوف تفتقر المجال العلمي التقارير في الحقل الميداني وبالتالي الى تخلف الدراسة العملية وسيذكر التاريخ مخربين الآثار ومن قام بجلب مثل هكذا مقاولين ونود أن نعلمكم أنهم فشلوا في صيانة ساعة القشلة فقد استخدم ظافر العاني مادة الاسمنت والرمل في الصيانة والاسمنت يحوي الخاصية الشعرية لرفع الرطوبة من الأسس إلى أعلى جدران الساعة وسوف تنهار بالكامل خلال موسمين والغرض معروف لتدمير اثأر العراق إمام العالم وكان من المفروض استخدام الجص والنورة وهذا أول أخطاء هذا المدير الفاشل علما ان الوزير لديه الخبر ولم يعاقبه بأي شيء راجين منكم إنقاذ أثارنا هذا بلاضافة الى اعطاء مشاريع الحضر واشور ومئذنة الحدباء وبيت التوتونجي وطاق كسرى وقلعة كركوك الى مقاولين فاشلين من الدرجة السابعة وليس لديهم اعمال مماثلة في مجال صيانة وتنقيب الاثار وهذا يعد اخراجها من التراث العالمي فانقذوا اثار العراق

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى