الأربعاء ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم عبد الرحمان رعد

وتمضي الأيام

نسير في هذه الحياة.. مع العابرين.. مع السائرين.. نتوه.. نضيع.. نتعلّم.. نفرح.. نحزن.. لا نعلم أين المصير..

أيامٌ تمرّ.. ننسج في خيالنا رسوماً ناصعة لأشخاصٍ ملأوا القلب بمشاعرهم.. وإذ بالعمر يمضي.. ليمحو ما نقش.. ليمسي الرسم وشماً يخدش أجسادنا.. يمزّق أوردتنا.. تنتصر هي.. وتترك سجناً لطالما احلوّ بوجودها.. ونعيش نحن على رفات الأحلام سنين وسنين..

أيام أخر.. نحبّ فيها.. نعشق.. يتحوّل حبنا إلى كره وبغض.. لنصبح أبعد ما نكون عن أنفسنا.. لنصبح أسوداً كاسرة نقتل كل حلمٍ رسمناه لها.. كل قلبٍ وهبناه لعشقها.. كل أملٍ وعمر..
... لطالما بنينا الأحلام.. ودمّرناها بسواعدنا.. رسمنا أمانيَ وآمال لنسجنها خلف قضبان المستحيل.. لطالما غدرنا بهم.. جرحنا مشاعرهم.. قسونا على طفولتهم.. ولطالما مزّقوا ذكرياتنا.. حرقوا أحلامنا.. ونكّلوا بأجسادنا..

وتمضي الأيام.. ونحن "البشر".. نقارع الزمن.. نتقلّب صقور.. ننهش القلوب.. ننشد الدمار.. ولا نتعرّف على أنفسنا.. حتى في "المرآة"...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى