الاثنين ٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم مجدي شلبي

العروس العائمة

لم ينج من الغرق سوى تلك العروس البلاستيكية، التى كان يحملها لطفلته الصغيرة، فى طريق عودته إليها بعد عامين قضاهما فى الغربة

كانت الرسائل تحمل أخبارها وصورها، فيحتضنها ويحلم بقدوم هذا اليوم الذى يمكنه فيه أن يراها رؤية العين، يقبلها ويلامس بيده الحانيه شعرها الحريرى الأصفر

فزعت سلوى من النوم بعد أن شعرت بكابوس كبلها وحاول خنقها، صرخت، فهرعت أمها نحوها، احتضنتها وهدأت من روعها، لكنها ظلت جاحظة العينين وكأنها ترى ما لا يراه غيرها:
ـ ماما... ماما... بابا... بابا يا ماما!!

ـ بابا فى الطريق يا حبيبتى، عندما تستيقظين صباحاً سيكون قد وصل إلى الميناء، وكلها ساعات قليلة ويكون بيننا بإذن الله

ما زالت سلوى تنتظر قدومه، رغم أنها كبرت، وتزوجت، وأضحت أماً، والعروس العائمة ما زالت طافية على السطح، فى انتظار من ينتشلها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى