الأربعاء ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم ملكة أحمد الشريف

قناة «الفلسطينية» رفقا بنا...!!

تطل علينا هذه الأيام قنوات فضائية ليست إلا زيادة رقمية إلى آلاف الفضائيات لا ادري ما هو الهدف من إنشائها، و لا كيف تحجز لها مكان على القمر الصناعي لأنها لا تضيف سوى رقما إلى آلاف الأرقام،ولا أعلم إن كان هناك مواصفات ومعايير خاصة بإنشاء مثل هذه الفضائيات!!

لقد اتخذت هذه القنوات من اسمها ستارا... فهي لا تمت لاسمها بصلة، من حق أي كان أن ينشئ فضائيته سواء التزمت بمعايير وقيم ما.. أم لم تلتزم...!!

ولكن.. أن تتخذ من اسمها شعارا لا يمت لها من قريب أو بعيد فهذا ما يضيرنا...!!
كثيرة هي القنوات التي أنشئت فما كان منا إلا أن نتغاضى عنها وعن البرامج المسمومة التي تبث سمها بين أبنائنا، وفلذات أكبادنا في ظل غياب الرقابة.

ولكن عندما يصل إلى فلسطيننا، فلا بد لنا هنا من وقفة فقد "طفح الكيل"فقد جذبتني فضائية

" الفلسطينية" باسمها لأترقب برامجها.... فإذا بها تطالعني بأغاني الرقص والهوى، ومسلسلات...وأي مسلسلات؟؟ لقد خجلت من أبنائي وأنا أتابع فقط مقدمة إحدى مسلسلاتها" شيفون" والتي توحي بالإغراء والإثارة... بغض النظر عن مضمون المسلسل وفكرته...لماذا يا "فلسطينية"؟؟؟

...هل تريدون زيادة عدد المشاهدين بالبرامج الخليعة التي تبث سمها بين أبنائنا...أم تريدون تلويث فكره الملوث أصلا..!!

فالبرامج التي تقدمونها ذات سمة عالية من حرية الرأي وتناولها لأطروحات تبحث همّ الإنسان الفلسطيني.مثل برنامج على المكشوف، ولقاء خاص ولازم نحكي، والبرامج الوثائقية الراقية التي تسلط الضوء على معاناة الناس، والنقل المباشر للنشاطات الوطنية..إلى جانب الحيادية وعدم التأطر، والانغلاق داخل قوقعة الحزب الواحد في البرامج... يشوبها ذلك التنوع الذي لا مبرر له من أغاني تلحق ببرنامج جاد...ألا يوجد أناشيد وطنية في أرشيفكم؟؟ ألا توجد أغاني ذات هدف ومعنى يمكن إيصالها للشاب الفلسطيني؟... فالقنوات المنوعة والرخيصة حدث بلا حرج!!

فاسم فلسطين الذي ارتبط بالقدس والمسجد الأقصى، و مدن يافا وحيفا وعكا ونابلس والحنين إليها، وأسماء الأبطال وعشاق الشهادة، والنخوة العربية والكرامة أينما حلت.

اسم فلسطين الذي اقترن بمخيمات التهجير سواء في الداخل أم الشتات، والذي ارتبط بمذابح العدو ضد شعبنا في كفر قاسم، وصبرا وشاتيلا، وجنين وغزة.

إن اسم فلسطين ارتبط بالتطلع نحو تهذيب الخلق وبث كل ما هو هادف... لقد ولدت فلسطينيتنا بالفطرة التي رضعناها... فلماذا تغيرون نهجنا الثوري والإنساني البناء؟؟ ولتتقوا الله في أنفسنا وأبنائنا...ألا يكفيهم ضغوطات وتأثيرات العالم الخارجي؟؟
لم لا تكونون نبراسا مضيئا هادفا في حياة أبنائنا، ولبنة في طريق التقدم والحرية؟؟
قناة الفلسطينية.... رجاء رفقا بنا...!!.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى