الجمعة ١ آذار (مارس) ٢٠١٣
أصداء «7»
بقلم فراس حج محمد

تذكري أنني هنا مَعْنِيٌّ بالمفاضلة!

57-

أينا يا أميرتي كان على صواب: القلب الذي اختارك أم العقل الذي تحدى اختيارك واختياري؟

 58-

سمكتان تسبحان في محيط واحد، وتتغذيان من رحيق واحد، وابتلعتا طُعما قاتلا، ولم يكن الصياد ماهرا، فقد اغتال جوهرتين تستقران في أعماقنا.

 59-

أنتِ وأنا زنبقتان مجروحتان بنغم شجي، سيظل ينزف وجعا مرا، ويبحث عن طبيب يضمد ما تخثر من أغنيات في دمائنا الرمادية.

 60-

أوشكت دمعة من عينيّ أن تتحدر أمامه، فبادرتها بمنديل ورقيّ خشية أن تحرق مكتبا فخما، لم يستوعب اشتياقا ملأ نفوسنا، وجعلنا ظلا متماهيا في جنون المنطق.

 61-

هل هذا هو الجواب لسؤال سألته يوما: لماذا لا يفكر الغيم عندما يهمي عن مآل دموعه المسكوبة بحنان؟ لعله كان يعرف قيمة الأرض التي يعانقها.

 62-

هل سأستطيع التأقلم مع الوضع الجديد، وأنت هناك بين فكيّ اغتيال الكينونة؟ كأن الثقافة التي نتعلمها لم تكن سوى نوع من (البرستيج) الاجتماعي، ليس له أهمية أكثر من قطعة كرتون معلقة على حائط رطب.

 63-

أيهما أجدى نفعا: الصوت أم الصدى؟ تذكري أنني هنا مَعْنِيٌّ بالمفاضلة، فهذا أوانها.

 64-

ما كنت غبيا عندما اتخذت النجمة أُمّا أرضعتني بثدي نورها أملا، جعلني أتغير، المشكلة كانت تكمن في عدم تفسير ذبذبات خارجة من رحم المطلق البعيد، لتقول قانونها الأبدي في المحبة الخالصة لفتاة النور الجامحة نحو قلب تبتّل في الانتظار.

 65-

عزيزتي، الدرب طويل، وما زال في النفس قوة لمتابعة الرحلة، لا تيأسي، وإن أكل السهر عيوني وأنحل ما تبقى من جسدي المكدود بكؤوس أمنياتنا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى