الجمعة ١ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم حسن العاصي

الطفح الأصفر

أمطرت العتمة الضبابية
طفحاً أصفراً على تخوم الموت
انتشر الهلع
وهرب الناس إلى المقابر
كان الرعب ينسدل
كما الدم المتجمد في الطرقات
أضحت المدينة حقلاً للذبح
ويُغشى وجه البلاد
 
أقف على عتبات الميدان
أحدٌق بعيون القتلى
أنا الميت الحي
أعبر غدير الموت
أنا القهر طريد الخيام
رأيت فرق الموت تستعرض الدم
ورأيت الناس يموتون
متصلبين كالأعمدة
وأخرون يختنقون
كان القتل كثيراً فبكيت
حتٌى سفطت الظلال
فوق قيود الرماد
 
قي الدروب الضٌيقة
كانت النسوة تصرخ
البحر البحر
للدموع جدائل من النور
تومض حد الإقحوان
تترصٌد العيون اختلاجات الإحتضار
هسيس الضوء أصنام
تستوي على الجدران
أنا الفراشة حضن الجدٌات
واسع كحزن العباد
 
مسكون بنزع الوجد
ماعاد متسع للفرح
للقادم موتان كإسمه
حين تسقط أوراق الورد
شاحبة كالهشيم
قالت صبايا الحي
أبوه مات بثلاث رصاصات
أمٌه فارقت بينهم
الحبيبة أقعدها البكاء
في المساء أبصروني
أشرٌع صدري للسماء
كنت أنتحب
قالوا ..
رحل يحتضر كمداً
يتٌشح السواد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى